وجه حزب التحالف الديمقراطي إلى رئيس الحكومة المؤقتة رسالة عبر له فيها على تمسكه بضرورة تحييد وزارات السيادة والانطلاق من أرضية إصلاحية تشمل إعادة النظر في التعيينات السابقة من اجل قطع الطريق على سيطرة حزب حركة النهضة على مفاصل الدولة على تعبير عضو التحالف محمود البارودي. وبيّن البارودي ان حزبه مازال عند موقفه المعلن في خصوص دخول الحكومة المرتقبة معتبرا انه لا جدوى من المشاركة في حكومة لا يقودها فعليا رئيس الحكومة خصوصا في ظل تمسك النهضة بأحداث خطة منسق عام للحكومة من النهضة لضمان إدارة البلاد من قبل رئيس الحركة راشد الغنوشي على قوله. وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي قد وجه مذكرة سياسية عنوانها من اجل تعاقد سياسي جديد وجهها إلى أعضاء المجلس الوطني التاسيسي من الكتل المعنية بتوسيع الائتلاف الحاكم وفي ما يلي نص الرسالة المؤرخة في 30 جانفي :
الى السيد رئيس الحكومة الموقر: تحية وبعد، يهمنا في حزب التحالف الديمقراطي أن نؤكد لسيادتكم أننا نتفق معكم في أن وظيفة التحوير الحكومي هي ما أطلقتم عليه احداث الصدمة الايجابية. نقدم لكم ما نقدر أنه مجموع العناصر الضرورية لإحداث مثل هذا الأثر: 1. على هذا التحوير أن يكون مستندا الى اتفاقات واضحة بين مكوناته حول: - الهيئات التعديلية وأجال تشكيلها. - عناصر خارطة طريق واضحة ومعقولة قابلة للتحقيق لما بقي من المرحلة الانتقالية لا سيما تحديد موعد الانتخابات. 2. أن تعلن هذه الاتفاقات في تزامن مع اعلان الحكومة الجديدة كرسالة ايجابية أولى توجه لعموم المواطنين. 3. أن تعتمد الاعتبارات التالية في التركيبة الحكومية الجديدة: - دمج مجموعة الوزارات المتقاطعة في الاختصاصات على أساس محاور واضحة للعمل الحكومي تحقيقا للنجاعة وتخفيفا للبيروقراطية. - تغليب معيار الكفاءة في تسمية الوزراء على بقية المعايير واعتبار المحاصصة الحزبية بين مكونات الائتلاف في مقام ثان. - تحييد وزارات السيادة بإسناد وزارتي الخارجية والعدل الى مستقلين وإحداث كتابتي دولة للأمن والجماعات المحلية صلب وزارة الداخلية وإسنادهما لمستقلين. - تشكيل لجنة تسميات تمثل فيها مكونات الائتلاف بالتساوي تكون لها سلطة قرار في التسميات الجديدة ومراجعة التسميات القديمة باعتماد معياري الكفاءة والمصلحة الوطنية حصرا. سيدي رئيس الحكومة الموقّر، نحن اذ نقدم اليكم هذه المقترحات فإننا نعتقد أنها تستجيب لما ينتظره كثير من التونسيين ولما توافق عليه جزء هام من نخبتهم الحاكمة والمعارضة وأنه ليس لنا في التحالف الديمقراطي من فضل إلا وضعها على ذمتكم.