أعلن مجموعة الصحفيين المعتصمين بوكالة تونس افريقيا للأنباء في 27 و28 مارس 2018 على خلفية مطالب مهنية، في بيان لهم ان استئنافنا تحركهم الاحتجاجي. وجاء في البيان مايلي: نعلن استئناف الاعتصام مجددا بداية من يوم الخميس 5 افريل 2018 في اعتصام مفتوح بمقر المؤسسة على خلفية تنكر الرئيس المدير العام لتعهداته تجاه مطالبنا المهنية المشروعة وضربه عرض الحائط كافة الاتفاقيات المبرمة بينه وبين ادارة التحرير والنقابات المهنية بخصوص رفع المظالم المسلطة علينا وتمكيننا من كافة حقوقنا المسلوبة. وإذ نذكر الرأي العام والفاعلين في المشهد الإعلامي أن الرئيس المدير العام قد تعهد خلال اجتماعات سابقة بتاريخ 23 جانفي 2018 و7 فيفري 2018 و16 مارس 2018 فضلا عن الاجتماع الذي حضره ممثلون عن النقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل يوم 28 مارس 2018 بتسوية الوضعية المهنية للصحفيين المحتجين، فإننا نستنكر مجددا سياسة التسويف والمماطلة التي ينتهجها "رم ع" المؤسسة في معالجة مطالب المتظلمين واعتماده نهج مغالطة الرأي العام وإذكاء حالة الاحتقان بالمؤسسة بشكل لم يسبق له مثيل. كما ندين تمادي "ر م ع" فى اعتماد سياسة قائمة على المحاباة والمحسوبية في إسناد التربصات المهنية والمهام الصحفية بالخارج من جهة، والتشفي من الصحفيين المحتجين بضرب مساراتهم المهنية من خلال تعمد تجميدهم والاضرار على سبيل الذكر لا الحصر بأعداهم المهنية من جهة أخرى. وبقدر ما نتأسف من هذه التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن الرئيس المدير العام ومحاولاته المتكررة للسطو على المؤسسة من خلال إفراد مجموعة من اصدقائه المقربين من ذوي الولاء والطاعة بجملة من الامتيازات والترقيات المهنية على حساب زملاء اخرين يتمتعون بكافة الشروط والمقاييس المطلوبة للحصول على تدرجهم الوظيفي في مسعى لدعم نفوذه داخل الوكالة وتمرير اجنداته بدوائر التحرير قبل اسابيع من موعد استحقاق انتخابي هام تنتظره البلاد فاننا نؤكد مجددا رفضنا القاطع لهذه الممارسات البالية التي تصب في اتجاه التاسيس لديكتاتورية جديدة والعودة بالوكالة الى زمن العهد البائد عبر الانفراد بالراي وتصفية جميع الاصوات المنتقدة والمعارضة وعزمنا الراسخ على مواصلة النضال من اجل تصحيح المسار واسترجاع حقوقنا. ونؤكد تبعا لما سبق ذكره، نحن الصحفيون المعتصمون، استعدادنا الكامل لخوض كل الإشكال النضالية المتاحة لتحقيق مطالبنا بما يضمن تخفيف حدة الاحتقان بالوكالة وتنقية مناخ العمل بها، كلفنا ذلك ما كلفنا" . ومن جهته ، رد الرئيس المدير العام لوكالة توسن افريقيا للانباء ، لطفي العرفاوي، على الاهامات التي وجهت له من قبل الصحفيين المعتصمين واوضح في تصرح ل"الصباح نيوز" ان كل ما ورد ببيان المعتصمين يتضمن مغالطات. وقال محدثنا انه اتبع مع الصحفيين المعتصمين سياسة الحوار منذ اليوم الاول وتحاور معهم حول كل مطالبهم نقطة بنقطة ولكن يبدو انهم يريدون التصعيد خاصة بعد ان تم الاتفاق بين الهياكل النقابية ومدير التحرير والادارة العامة على منح 7 من اصل 9 معتصمين الخطط الوظيفية التي يطالبون بها ولكن انقلبوا على الامر وفق تعبير محدثنا حيث جددوا اعتصامهم يوم امس مطالبين بالحصول على جميع مطالبهم ومنح الترقيات ل9 صحفيين المعتصمين. واوضح محدثنا انه يحترم التدرج في السلم الوظيفي للترقيات وسيتم منح كل صحفي حقه. وبالنسبة لاتهامه بالمحسوبية ، اكد لطفي العرفاوي ان هذه الاتهامات هي افتراء واضح قائلا بان وكالة تونس افريقيا للانباء لم تمرّ بفترة شفافية اكثر مما هي عليه الان فيما يتعلق بموضوع التربصات المهنية. واتهم المدير العام للمؤسسة ،مدير التحرير، بانه يسعى الى اثارة الفتنة وزعزعة صورة المؤسسة. كما اكد محدثنا انه سيطبق القانون على كل من يتغيب عن العمل لان الخلفيات ليست مهنية .