انطلقت، اليوم السبت، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الزهر بنابل الذي يتواصل على امتداد 3 ايام تحت شعار "أحلى هدية فاشكة زهر نابلية"، وذلك ببادرة من بلدية نابل وعدد من مكونات المجتمع المدني والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية. وتضمن الافتتاح الذي انتظم بساحة الشهداء تظاهرة احتفالية بمشاركة فرقة فلكلورية، بالاضافة الى خيمات لتقطير وبيع زهر النارنج بشارع الحبيب بورقيبة وبسيدي سليمان مما ساهم في تنشيط ساحات وشوارع مدينة نابل. وبالمناسبة، أوضح كاهية مدير بلدية نابل ومدير المهرجان، علية كريم، في تصريح لمراسلة (وات)، ان برنامج هذه الدورة يتميز بالمراوحة بين الجانب التنشيطي والاقتصادي من خلال نصب خيمات لتقطير وبيع الزهر، وتنظيم زيارة ميدانية لاحدى الضيعات، وندوتين علميتين بعنوان "الزهر بنابل ومسألة الري يبن الماضي والحاضر" و"الواقع الحالي وافاق التوسع لقطاع الزهر بنابل". وأضاف أن البرنامج يتضمن كذلك تنظيم مسابقات في الرسم موجهة للاطفال، وأمسية تنشيطية بحديقة الفنون وسط مدينة نابل يوم غد الاحد، ليكون الاختتام يوم الاثنين بالمركب الثقافي نيابوليس. وتشير التقديرات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل الى ان انتاج النارنج سيسجل خلال الموسم الحالي زيادة تقدر ب10 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط حيث من المؤمل أن يبلغ الإنتاج 1500 طنا منها 1500 كغ من مادة النيرولي التي تصدر للأسواق الخارجية وتكتسي أهمية كبيرة لاسيما وأن طنا واحدا من النارنج ينتج 1 كغ من النارولي وحوالي 600 لتر من ماء الزهر. يشار إلى أن ولاية نابل تضم 7 وحدات صناعية لتحويل زهر النارنج فضلا عن التقطير التقليدي، خاصة وان مدن نابل ودار شعبان وبني خيار تضم حوالي 65 بالمائة من مجموع غراسات النارنج بالجهة.