اعلن وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي،ّ انور معروف، الخميس، عن انتخاب تونس لعضوية مجلس ادارة الجمعية العمومية للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" وترؤسها للدورة 42 للجمعية. واكد معروف في ختام اعمال الجمعية العمومية "عربسات" المنتظمة بقمرت، دور تونس في النهوض بنشاط هذه الجمعية التي "تعتبر من اهم الفاعلين في ميدان الاتصالات وذلك رغم صعوبة العمل المشترك بين البلدان الاعضاء" ملاحظا ان هذه المؤسسة تمكنت من أن تكون نموذجا فريدا لهذا العمل العربي المشترك وخصوصا في المجال التكنولوجي. وذكر معروف بان "عرب سات" تمتلك مركزي تحكم في الاقمار الصناعية في العالم احدهما في تونس (منطقة الدخيلة بمنوبة) والاخرى في الرياض (السعودية). يشار الى ان تونس ابرمت منذ بداية سنة 2018 اتفاقية مع "عرب سات" لتركيز محطة جديدة في المركز العقدي بالديوان الوطني للارسال الذي اصبحت بمقتضاه التلفزات التونسية والاذاعات تمر مباشرة الى القمر الصناعي "عرب سات"، دون المرور عبر محطة ارضية اخرى بما مكن من تحسين جودة الخدمات واطلاق تلفزات رقمية عالية الدقة انطلاقا من تونس . ومن جهته، اعلن الرئيس التنفيذي ل"عرب سات"، خالد بن احمد بالخيور، ان مؤسسته تعمل على تصنيع قمرين صناعيين بكلفة تفوق 600 مليون دولار وذلك مع موفى سنة 2018 والثلاثي الاول من سنة 2019، بما يساهم في تدعيم تغطية "عرب سات" في اوروبا وافريقيا من حيث خدمات الانترنات والبث التلفزيوني وخدمات الاتصالات العسكرية او البحرية. وكشف المسؤول، خلال هذا الاجتماع الذي، حضره عدد من وزراء الاتصالات والاعلا م العرب، أن اجمالي ارباح "عرب سات" في سنة 2017 بلغت 120 مليون دولار. يشار الى انه انتخاب موريتان، الى جانب تونس، عضو جديد لمجلس ادارة المؤسسة اضافة الى السعودية والكويت وليبيا وقطر والامارات وسلطنة عمان والسودان. يذكر ان مؤسسة "عرب سات" تأسست سنة 1976 وتضم 21 دولة عربية، وهي واحده من الشركات الرائدة في تشغيل الأقمار الصناعية في العالم وفي تقديم خدمات الأقمار الصناعية في العالم العربي. وتتحمل ما يزيد عن 500 قناة تليفزيونية و200 محطة إذاعية وشبكات التلفزيون المدفوع ومجموعة واسعة من قنوات عالية الوضوح وتصل الى أكثر من 100 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأروبا ووسط آسيا، ويتابعها ما يزيد على 170 مليون مشاهد في 21 دولة عربية.