اتهم بعض التونسيين اليوم خلال لقائنا بهم بشارع الحبيب بورقيبة بعض الأئمة بتحريضهم على القتل في خطبهم وخاصة على عملية اغتيال شكري بلعيد وردا على تلك الإتهامات وكذلك لمعرفة موقف أحدهم وهو الشيخ بشير بن حسين من الحادثة قال أنه لا يمكن اتهام الأئمة ولا يجوز كذلك لأي إمام أو خطيب أن يدعو الى سفك الدّماء وإجهاض الأرواح لأن الله حرّم قتل النفس البشرية الا بالحق وتساءل كيف لرجل دين أن يدعو الى قتل الأرواح بغير حق مضيفا أنه كان اجتمع مع شكري بلعيد بقناة حنبعل وتحاورا وكانا حوارهما عاديا ولم يشبه تشنج أو تعصب،مضيفا أنه حتى وإن اختلفت الرؤى والقناعات والتوجهات بين الأشخاص ولكنها تبقى في دائرة الإحترام والتوجهات المختلفة ومسألة سفك الدماء فقد حرّمها الله . معتبرا هذه الجريمة جريمة نكراء لم تستهدف فقط شكري بلعيد وإنما تستهدف استقرار التونسيين وأمنهم ،ملاحظا أن هذه العملية لا يقف وراءها الأئمة بل تقف وراءها أيادي محترفة ولديها خبرة في القنص وندد الشيخ بشير بن حسين هذه العملية النكراء وقال أيضا نحن مجتمع تتنوع فيه الأفكار والقناعات والإختلافات ولكن لا يمكن أن تصل الى حد التناحر والإغتيالات وما حصل إساءة للثورة التونسية التي كانت النموذج المثالي لجميع الثورات وأضاف قائلا" أنا لا أستطيع ذبح سردوك" فكيف لأشخاص أن يقتلوا إنسانا بمثل تلك الوحشية . ودعا في خاتمة حديثه جميع أفراد الشعب التونسي الى التهدئة وتعلّم أدب الإختلاف وفقهه واحترام بعضنا البعض.