تعتبر بلدية سبيطلة السياحية ، الواقعة في الشمال الشرقي لولاية القصرين، من أقدم البلديات في البلاد التونسية ، فقد أحدثت في29 جوان 1927 ، يقطنها 36388 ساكنا وتشمل 5 عمادات وهي سيبطلة والآثار والزهور والخضراء والقصر . تمتاز بنشاطها السياحي الملحوظ فهي تتوفر على موقع أثري متميز و4 وحدات سياحية مما مكّنها من الحصول على لقب البلدية السياحية في 29 ماي 2012 بمقتضى الأمر عدد 483 وعلى لقب أنظف بلدية سنة 2015 ورغم هذه المميّزات ورغم عراقتها تشكو بلدية سبيطلة من تدهور في بنيتها التحتية وتدني وضعها البيئي في ظل غياب مصبّ مراقب، كما تشكو من محدودية مواردها المالية ومن نقص فادح في أسطول نظافتها فضلا عن نقص في إطاراتها البشرية المختصة ومن صعوبة في استخلاص المستحقات المالية الراجعة إليها وفق ما ذكره الكاتب العام بالنيابة عز الدين الصويدي لمراسلة (وات) بالجهة . وأكّد من جانبه الناشط الثقافي أصيل المنطقة عدنان هلالي أن بلدية سبيطلة تحتاج إلى بنية تحتية جيدة لاسيما أحيائها ذات الكثافة السكانية العالية مثل حيّي "الخضراء" و" الزهور" وإلى استثمارات سياحية كبرى تستجيب لمقومات البلدية السياحية وتتماشى مع عراقة هذه البلدية وخصوصيتها بالجهة وبالوسط الغربي ككل فهي ، وفق قوله، مفتاح للحركية السياحية وهمزة وصل بين السياحة الشاطئية والصحراوية . وعبّر الهلالي بالمناسبة عن أمله في أن يكون المجلس البلدي المرتقب في مستوى طموحات وتطلعات أهالي المنطقة وأن يعمل على معالجة مشاكلها وتلافي نقائصها في شتى المجالات وعلى جعلها منطقة سياحية بامتياز ومدخلا للتنمية الشاملة . وفي تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة ، أجمع عدد كبير من أهالي ومتساكني المنطقة البلدية بسبيطلة على ضرورة أن يعمل المجلس البلدي الجديد على تطوير البنية التحتية لجلّ أحيائها وأنهجها وشوارعها من خلال صيانة وتهيئة وتعبيد شبكة طرقاتها المهترئة وصيانة شبكة تنويرها وتهيئة سوقها البلدي وتحويله إلى سوق عصري وإحداث سوق جملة بها لتمكين فلاحيها من ترويج منتوجاتهم المتنوعة من الخضر والغلال ، خاصة وأن نشاطها الاقتصادي يتركز بالأساس على القطاع الفلاحي، وإحداث مصب مراقب والعمل على تسوية الوضعيات العقارية العالقة للمساكن المقامة فوق أراضي الدولة وتهيئة وتوسعة محطة النقل البري وتعهد وصيانة محطة القطار، فضلا عن إحداث مسلخ بلدي عصري وتهيئة موقع سوقها الأسبوعية الجديدة . وأكّد عدد آخر من أهالي بلدية سبيطلة ضرورة أن يحرص المجلس البلدي المقبل على تنمية الموارد الذاتية للبلدية وعلى حسن التصرف في ميزانيتها والعمل على تسريع وتيرة المشاريع البلدية المبرمجة بها حتى تتمكّن من المطالبة بمشاريع جديدة وعلى مقاومة كافة المظاهر المخّلة بجمالية المدينة وبالبيئة والمحيط من بناءات فوضوية ومصبّات عشوائية وكلاب سائبة عبر الحزم في تطبيق والقانون ضد المخالفين مع العمل على تنمية السياحة الثقافية والأثرية . وحول أهم المشاريع المبرمج انجازها بهذه البلدية خلال سنة 2017 أوضح الكاتب العام بالنيابة لمراسلة ( وات) بالجهة أنه تمت برمجة إعادة بناء دار شبابها بكلف تقدّر ب700 ألف دينار وإعادة تعشيب ملعبها البلدي ب500 ألف دينار وتهذيب "حي المعصرة" بكلفة تقدر ب 1400 ألف دينار وتهذيب "حي الخضراء" بكلفة تناهز 5 ملاييين دينار فضلا عن برمجة اقتناء معدات نظافة وتجهيزات إعلامية بكلفة 390 ألف دينار .وبخصوص المشاريع المتواصلة ذكر أنها شمل بناء قاعة للرياضات الجماعية باعتماد قدره 2236 ألف دينار وتعهد وصيانة شبكة التنوير العمومي بكلفة 100 ألف ديناروفق ذات المصدر. ويشار إلى أن ميزانية البلدية للسنة الحالية قدّرت ب2 مليون و748 ألف دينار. يذكر أن عدد المرسّمين في السجل الانتخابي للدائرة البلدية بسبيطلة يبلغ 18340 ناخبا سيختارون 24 عضوا في المجلس الجديد من 12 قائمة مترشحة وتتوزّع على 7 قائمات مستقلّة ( تونس فوق رؤوسنا- صوتك أمانة- الوئام- الحرّية- التّحدّي- أمل سبيطلة- السبيل) و3 قائمات حزبية ( حركة نداء تونس- حركة النهضة- الحزب الاشتراكي) وقائمة وحيدة ائتلافية (الجبهة الشعبية).
