أكد الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق، أن الهدف من الإنتخابات البلدية ينبغي أن يكون انتخاب مترشّحين ليست لهم حسابات سياسية، بل همّهم الوحيد خدمة مدنهم، مضيفا أنّه من أجل هذه الاعتبارات إختار حزبه أن يتقدّم لهذا الاستحقاق الإنتخابي ضمن قائمات ائتلافية للاتحاد المدني، وضمن قائمات مواطنية مستقلّة وأخرى حزبيه. وإنتقد مرزوق، لدى إشرافه اليوم الخميس بقفصة، على إجتماع إنتخابي ضمّ رؤساء وأعضاء قائماته الثلاث المترشحة بكل من الرديف ولالة وبلخير، سير حملة الإنتخابات البلدية التي قال إنه قد طغت عليها مظاهر المنافسة السياسية الحزبية التي تهدف إلى صياغة ترتيب جديد للاحزاب، عوض أن تكون مناسبة لحوار حقيقي حول الحكم المحلّي وصلاحيات المجالس البلدية وعلاقتها بالمجالس الجهوية وبالسلطات المحلية والجهوية. وإعتبر في هذا السّياق، أن المصادقة المتأخرة على قانون مجلّة الجماعات المحلّية التي تؤطّر العمل البلدي، كان عائقا وسببا رئيسيا في أن تكون الحملة الانتخابية الحالية "مبتورة"، وفق تعبيره. كما تطرق إلى عزوف المواطنين عن الشأن العام بسبب الوضع العام بالبلاد وخيبات الامل المتكرّرة، وكثرة المشاكل التنموية بكل المناطق، معتبرا أنه على الناخبين التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد القادم، لأن أصواتهم بإمكانها تغيير الاوضاع، وفق تقديره. واستعرض رؤساء قائمات الحزب بالرديف ولالة وبلخير خلال الاجتماع، أهم ملامح برامجهم الانتخابية في مدنهم، مؤكدين أنّهم ركزّوا خلال الحملة على التواصل المباشر مع الناس لشرح مقترحاتهم وتصوراتهم لتنمية العمل البلدي في حال فازوا بهذه الانتخابات. (وات)