استقبل محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الاثنين بقصر باردو، سانتياغو فيساس Santiago FISAS, رئيس وفد البرلمان الاوروبي وفابيو ماسيمو كاستالدو Fabio Massimo Castaldo نائب رئيس البرلمان الاوروبي ورئيس بعثة الملاحظين التي أرسلها الاتحاد الاوروبي لمتابعة الانتخابات البلدية، وذلك بحضور حسين الجزيري نائب رئيس اللجنة المشتركة التونسية الأوروبية. وأكد رئيس المجلس أهمية اول انتخابات بلدية في تونس بعد الثورة، مبيّنا أنها تمثّل محطة تاريخية هامة وحدثا فارقا، لخمس اعتبارات، أولها المشاركة المتميزة للمرأة في مختلف الدوائر الانتخابية حتى في مناطق كانت المشاركة في الشأن العام حكرا على الرجال، وثانيا حضور الشباب بأكثر من نصف المترشحين وهو ما يعد نقلة نوعية في المشهد وفي تشبيب مراكز القرار، وثالثا حضور حاملي الاعاقات بترشح اكثر من 1400 شخص، ورابعا بتعميم البلديات على جميع ربوع البلاد، وخامسا باعتماد قانون الجماعات المحلية في التسيير والتصرف من قبل الجماعات المحلية المنتخبة وهو ما يمثل ثورة على مستوى الحكم المحلي وفي تركيز اسس اللامركزية والديمقراطية التشاركية. وأكد فابيو كاستلدو أن الاتحاد الاوروبي لا يراقب الانتخابات البلدية والمحلية ولكنه أرسل وفدا هاما الى تونس بصفة استثنائية للتعبير عن مدى اهتمامه بالتجربة الديمقراطية التونسية ودعمه لنجاح الانتقال الديمقراطي، مبيّنا ان تونس شريك مميز لأوروبا. وأضاف رئيس الوفد الاوروبي أن الانتخابات البلدية دارت في ظروف عادية،مؤكّدا أن هذه المحطة تمثل مرحلة هامة في المسار الديمقراطي بتونس، ومشيرا الى ان اوروبا حريصة على مواصلة دعم تونس في مختلف المجالات.