نشرت بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات في تونس الاثنين، مجموعة أولى تضمّ 28 ملاحظا على المدى الطويل في الأربع وعشرين ولاية تونسية. وسيقوم الملاحظون، وفق بلاغ صادر اليوم الاثنين عن البعثة، بمتابعة الحملة الانتخابية ومرحلة ما قبل الانتخابات على المدى الطويل، بالإضافة الى ملاحظة عملية التصويت وتجميع النتائج على المستوى المحلّي. ونشر الاتّحاد الأوروبّي بعثة لملاحظة الانتخابات في تونس قصد ملاحظة الانتخابات البلديّة المزمع إجراؤها في 6 ماي 2018 بناء على دعوة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومن الحكومة التّونسية. وتعد هذه البعثة الثالثة من نوعها لملاحظة الانتخابات يرسلها الاتّحاد الأوروبي إلى تونس منذ سنة 2011، وهو ما يبرهن، وفق ذات البلاغ، على "الدّعم المتواصل الذي ما انفكّ يوليه الاتّحاد الأوروبّي للانتقال الدّيمقراطي في تونس". وتتكوّن البعثة التي يديرها رئيس الملاحظين "فابيو ماسيمو كاستالدو"، عضو البرلمان الأوروبي، من فريق رئيسي يضمّ 8 خبراء في مجال الانتخابات حلّوا بتونس يوم 6 أفريل الحالي، إلى جانب 28 ملاحظا على المدى الطويل، الذين تمّ توزيعهم اليوم. وسيلتحق بهم 28 ملاحظا على المدى القصير الأوّل من ماي المقبل في الجهات. وبالنسبة للملاحظة يوم الاقتراع، ستعزّز البعثة بوفد من البرلمان الأوروبّي وبديبلوماسيّين أوروبيين من وفد الاتحاد الأوروبي والدّول الأعضاء، الذين يباشرون مهامّهم في تونس، وفق نفس البلاغ. وستضمّ بعثة الاتّحاد الأوروبّي لملاحظة الانتخابات، يوم الاقتراع، في الجملة قرابة مائة (100) ملاحظ قادمين من دول أعضاء في الاتّحاد الأوروبّي وكذلك من سويسرا والنّرويج وكندا. وجاء في البلاغ أيضا أن كل الملاحظين سيلزمون الحياد واحترام مدوّنة سلوك ملاحظي الإتحاد الأوروبي ومدونة سلوك الملاحظين المحليين والأجانب للانتخابات والاستفتاء، التي أعدّتها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، وهم كذلك ملزمون باحترام القوانين التّونسية. وتكمن مهمّة بعثة الاتّحاد الأوروبّي لملاحظة الانتخابات في تقديم تقييم معمّق ومحايد وطويل المدى للمسار الانتخابي حسب المعايير الدّوليّة لانتخابات ديمقراطية. وسيقيّم الملاحظون إن كان المسار الانتخابي يدار طبقا للإطار القانوني التونسي وإلى أي مدى يمكّن التشريع الوطني من احترام الالتزامات الإقليمية والدولية لتونس. وتقدّم بعثة الاتّحاد الأوروبّي لملاحظة الانتخابات، في غضون يومين بعد الاقتراع، خلال ندوة صحفية، أولى ملاحظاتها واستنتاجاتها حول المسار. وتقدّم البعثة تقريرها النّهائيّ للسّلطات وللعموم خلال بضعة أسابيع بعد إعلان النّتائج النّهائيّة. ويتضمّن هذا التّقرير، وفق ذات المصدر، تقييما أكثر عمقا للمسار الانتخابي وتوصيات عمليّة للانتخابات القادمة.
