رحبت دولة قطر بنجاح أول انتخابات بلدية تشهدها الجمهورية التونسية الشقيقة، بعد ثورة 14 جانفي2011.واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان امس، أن نجاح الانتخابات البلدية من شأنه تعزيز وترسيخ دعائم دولة المؤسسات في الجمهورية التونسية الشقيقة وتكريس حكم القانون فيها.وأعرب البيان عن تطلع دولة قطر في أن تسهم هذه الانتخابات في الحفاظ على استقرار تونس وتحقيق طموحات وتطلعات شعبها الشقيق في المزيد من التقدم والازدهار. وتصدر حزب حركة النهضة ذو المرجعية الإسلامية نتائج الانتخابات البلدية في تونس، متبوعا بحزب نداء تونس، بينما بلغت نسبة المشاركة 33.7% بحسب مصادر رسمية، وأشارت النتائج الأولية إلى حصول النهضة على 27% من الأصوات مقابل 22% لنداء تونس، بينما نقلت رويترز عن مسؤولين في حزب النهضة قولهم إن النتائج الأولية أظهرت فوز حزبهم في الانتخابات البلدية، متقدما على منافسه نداء تونس. وتصدرت قائمة حركة النهضة في بلدية العاصمة بقيادة سعاد عبد الرحيم نتائج الانتخابات البلدية ب 33.8 بالمائة، لتصبح بذلك اول تونسية ترأس بلدية العاصمة، وفق استطلاع خروج نشرته التلفزة الحكومية التونسية وقالت البيانات المنشورة إن حركة نداء تونس (55 نائبا) جاءت في المرتبة الثانية ب 25.8 بالمائة ثم التيار الديمقراطي ( 3 نواب) ب 10.7 بالمائة والتحالف المدني (ائتلاف 11 حزبا من الليبراليين واليسار المعتدل) والجبهة الشعبية ( ائتلاف 11 حزبا يساريا وقوميا 15 نائبا) ب 6.8 بالمائة من الأصوات. ووفق رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي منصري، بلغت النسبة النهائية للمشاركة في الاقتراع 33.7%، ما يعادل مليونا و796 ألفا و154 مقترعاً من أصل 5 ملايين و369 ألف ناخب مسجل. وفي 350 دائرة بلدية تتنافس 2074 قائمة، 1055 منها قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية، و860 قائمة مستقلة. وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفا، 52% منهم دون سن 35 عاما. وفي مقابلة خاصة مع الأناضول، اعتبرت سعاد عبدالرحيم، مرشحة حركة "النهضة" لرئاسة بلدية العاصمة التونسية، أن فوزها بالانتخابات المحلية، سيحمل صورة المرأة ببلادها للعالم بأسره، مشددة على أنه لا بديل عن التوافق في تسيير البلديات عقب الاقتراع. وقال الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري إن مؤشرات نتائج الانتخابات البلدية تأتي تحت عنوان دعم الهندسة السياسية المبنية على التوافق والإصلاحات، وقال عماد الخميري في مؤتمر صحفي بمقر حركة النهضة في تونس العاصمة، إن دلالاتها تعطي الفوز لحزبين ( حركة النهضة ونداء تونس) وهذا مهم للانتقال الديمقراطي لانه يعطي التوازن السياسي المطلوب واعتبر الخميري أن اجراء الانتخابات البلدية علامة من علامات نجاح المسار الانتخابي في تونس وعنوان كبير لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي. من جانبها، أقرت حركة نداء تونس بتقدم حركة النهضة عليها، حيث قال المكلف بالشؤون السياسية بحزب نداء تونس، برهان بسيس، إنّ تونس نجحت اليوم في تمرين ديمقراطي حقيقي، خاصّة بعد التشكيكات التي واجهتها في ما يخصّ خوض انتخابات بلدية. مشيرا إلى أن نداء تونس أثبت من خلال هذه المحطة الانتخابية أنه حزب التوازن السياسي بامتياز. من جهته، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ تونس انتقلت من شرعية غير موجودة للنيابات الخصوصيّة إلى شرعيّة انتخابية للمجالس المحلية الجديدة، مشيرا إلى أنّ تونس وجهت رسالة مفادها أن الشعب التونسي اليوم هو أهل للديمقراطيّة وأن التجربة الديمقراطية متواصلة في البلاد.