استعرض، اليوم الخميس، أحمد عظوم وزير الشؤون الدينيّة، إستراتيجية الوزارة في مجال مكافحة الإرهاب. وقال ان الاستراتيجية تتم عبر معالجة العوامل المؤدّية إلى التطرّف والاستقطاب، وتحصين الأسرة وتطوير مضامين الخطاب الديني واحكام التسيير ومراقبة المعالم الدينية، فضلا عن نشر الخطاب الديني الوسطي وفق برامج تعزز دور تونس التاريخي في التنوير وتقديم الوجه المعتدل للإسلام. وأضاف أن هذه الإستراتيجية تتضمن كذلك التشجيع على إعداد دراسات حول ظاهرة الإرهاب وكيفية التصدي لها، في إطار برامج مشتركة مع المجتمع المدني للمساهمة في توعية الأسرة والمجتمع بمخاطرها، والتأكيد على ضرورة تربية الناشئة على قيم الدين الإسلامي السمحاء. أما بخصوص تطوير المنظومة التشريعية للوزارة، فقد أعلن عظّوم عن الاعداد لمنظومة تشريعية جديدة ستعرض على الحكومة، من خلال قانون خاص بتنظيم الكتاتيب وأوامر حكومية حول سلك المتفقدّين للشؤون الدينية، وإعادة هيكلة الوزارة وتنظيم إداراتها الجهوية، بالإضافة إلى تنظيم المعهد الأعلى للشريعة، وضبط حقوق وواجبات الإطارات المسجدية وعمل سلك الوعّاظ. كما سلط الوزير الضوء على "ميثاق تونس للتعايش" المنبثق عن الندوة الدولية "حوار الأديان والحضارات من أجل مجابهة التطرف والإرهاب"، التي إنعقدت يومي 3 و4 ماي الجاري بجزيرة جربة من ولاية مدنين، وإفتتحها رئيس الحكومة، وذلك بالتزامن مع إنطلاق تظاهرة الحج الى معبد الغريبة.(وات(