قال مستشار وزير التعليم العالي المكلف بالاتصال ادريس السايح في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عدم استجابة بعض أساتذة التعليم العالي عن انجاز امتحانات آخر السنة. يأتي كلام السايح، في إطار رده على زياد بن عمر المنسق العام الوطني المساعد لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين "إجابة" ان السنة الجامعية البيضاء واردة، وأنهم سيتصدون للجان البيداغوجية بالنضال الميداني وبالقانون والقضاء وكذلك عبر اللجوء إلى المؤسسات العالمية للتعليم. وأضاف محدثنا، أن قرار مجالس الجامعات بإنجاز اختبارات آخر السنة، هو قرار قانوني، مؤكدا في هذا السياق أن الطالب من حقه اجتياز امتحانات آخر السنة، وأنه إذا ما عجز أستاذه عن القيام بذلك، فإن هناك حلولا قانونية لهذا الاشكال. وأكد السايح أن الأساتذة المحتجين في إطار اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين "إجابة"، لهم الحق في التقاضي و التحرك ميدانيا و المطالبة بحقوقهم، وأن وزارة التعليم العالي منفتحة على الحوار معهم. وأشار السايح أن الوزارة من واجبها كذلك أن تجد الحلول اللازمة لضمان استمرارية المرفق العمومي، مضيفا أنه لا يمكن ارتهان الطالب الى ما لا نهاية وأن الحفاظ على مصلحة الطالب هو محور المنظومة التعليمية. وكرر السايح دعوته لأساتذة "إجابة" للحوار، وأن الحل الذي توصل اليه مجالس الجامعات والقاضي باجراء الامتحانات "شرا لا بد منه". وحول الطريقة التي ستتبعها الوزارة ومجالس الجامعات، أكد السايح أنه إذا لم يتسن للمؤسسات الجامعية أن تضمن اجراء امتحان في أي مواد، فإنه يمكن انجاز هذه الامتحانات اما على مستوى الجامعات (يمكن لأستاذ لنفس المادة في كلية أن يجري امتحانا لطلبة كلية او مدرسة أخرى) أو على المستوى الوطني (يمكن لأستاذ لنفس المادة بجندوبة مثلا أن يجري امتحانا لطلبة من تونس أو صفاقس).