مازال توتّر الوضع داخل كلية العلوم القانونية والتصرّف بجندوبة الموضوع الرئيسي المتداول داخل الأوساط الجامعية وخارجها بالجهة ومازال التساؤل محيّرا حول مآل هذا الوضع المتوتّر والناتج عن تعطيل عدد من طلبة الكلية لإجراء دورة التدارك وللغرض عقد صباح أول أمس الخميس رئيس الجامعة وعميد الكلية ندوة صحفية حضرها إلى جانب عدد من الإعلاميين بعض ممثّلي طلبة الكلية وعدد من الأساتذة من المجلس العلمي حيث أكّد عميد الكلية أنه تمّ الإتفاق مع ممثّلي الطلبة وبعد التشاور مع المجلس العلمي على إجراء دورة التدارك خلال الفترة من 26 أوت إلى 5 سبتمبر القادم ليعدّد من جهته رئيس الجامعة أهم الإستعدادات المادية واللوجستيكية لإجراء هذه الإمتحانات في ظروف طيّبة حيث يجري 3243 طالبا هذه الإمتحانات منهم 244 طالبا من طلبة الماجستير و980 طالبا من السنة الثالثة ونظرا لفوات آجال التسجيل بمرحلة الماجستير أعلن رئيس الجامعة أنه تمّ التدخّل لفائدتهم لقبول ملفاتهم بعد الآجال القانونية وبصفة إستثنائية مراعاة للوضع الذي مرّت به الكلية كما تمّ التنسيق مع ديوان الخدمات الجامعية للشمال لفتح المبيتات والمطاعم الجامعية لإيواء وإطعام ما يقارب عن ال1500 و2000 طالب ممّن يقيمون خارج مدينة جندوبة ويتمّ حاليا التنسيق مع مصالح الشركات الجهوية للنقل بالشمال الغربي لتوفير التنقّل اليومي لطلبة الإقليم بين الكلية ومقرّ إقاماتهم كما يتمّ حاليا إعداد فضاءات الإمتحان خصوصا والأساتذة عبّروا عن إستعدادهم للتطوّع بإجراء ومراقبة الإمتحانات خلال عطلتهم الصيفية غير أن رئيس الجامعة حسن باشا أبدى تخوّفه من إخلال الطلبة بجملة هذه الإتفاقيات كما وقع سابقا في أكثر من مناسبة منبّها إلى أنه في صورة عدم إجراء هذه الإمتحانات في موعدها الجديد ستكون سنة جامعية بيضاء بهذه الكلية. وإجابة عن إحدى التساؤلات أفاد رئيس الجامعة أن وزير التعليم العالي وجد نفسه مجبرا أمام خيار واحد وهو الوقوف مع رأي المجلس العلمي الذي أكّد ضرورة إجراء إمتحانات دورة التدارك وذلك إحتراما من الوزير له ولصلاحيته القانونية خصوصا وأنه مجلس منتخب مذكّرا أن العميد السيد بكّار غريب ذاته عيّن إثر إنتخابه بصفة شفافة وديمقراطية وأشار إلى أن الوضع في الكلية وقع تضخيمه عبر عدد من الجمعيات وبعض وسائل الإعلام ضمن حملة منظّمة وممنهجة وغيرعفوية وغير بريئة استعمل فيها الفايسبوك ضمن تجاذبات سياسية رفض رئيس الجامعة التصريح بمن يقف وراءها خصوصا وأن العلاقة بين الإدارة والطلبة لم تصل إلى المرحلة العدائية معترفا بضعف الحوار بين الطرفين لينفي عميد الكلية ما راج عنه من أنه أعلن قبل إجراء الإمتحانات أن نسبة النجاح ستكون في حدود ال5./. مؤكّدا أن عدد الطلبة الذين أحيلوا على مجلس التأديب بتهمة الغشّ أثناء إمتحانات الدورة الرئيسية كان 59 طالبا وليس 480 طالبا كما أشيع وأنه تمّت إعادة مراجعة ملفاتهم ليتمّ إسعاف 12 حالة بإقرار عقوبة التوبيخ عليهم دون سواها. وبالنسبة إلى ملفات الفساد الإداري والمالي بالجامعة والمؤسسات الراجعة لها الإشراف أشار رئيس الجامعة أن هذا الفساد هو جملة من التراكمات السابقة وأنه طلب من وزارة الإشراف تفقّدا في الغرض وهو ما تمّ بقرار من الوزير في 2 ماي الماضي وقد أجري بالفعل مؤكّدا أن الجامعة تحتاج إلى تعزيز إطارها الإداري والأكاديمي لنقص حاد في هذا الباب ونقص في العملة وضعف تكوينهم حيث يقوم ما بين 6 أو7 إداريين بمتابعة ملفات ما يقارب ال5000 طالب كما أن منظومة ّسليمة" الإلكترونية الخاصة بتسجيل أعداد إمتحانات الطلبة تعاني من إشكاليات تقنية بكامل الجامعات التونسية وأنه تمّت مطالبة الوزارة بفريق تقني مختصّ لمراجعتها ليؤكّد في خاتمة اللقاء أن كل المحاولات الأخيرة لإنقاذ الموسم الجامعي الحالي هي محاولات ترقيعية في إنتظار تعاضد جهود جميع الهياكل والمؤسسات لإيجاد خطة ناجعة للإستعداد لإنجاح الموسم الجامعي الجديد.