قال القيادي بالجبهة الشعبية عبد المومن بلعانس أن تعليق العمل بوثيقة قرطاج يؤشر إلى أزمة كبيرة تعيشها البلاد منذ سنوات وازدادت استفحالا. وأضاف بلعانس، ل"الصباح نيوز"، أن ما اعلن عنه رئيس الحكومة الباجي قايد السبسي بتعليق العمل بوثيقة قرطاج يذكرنا بالحكم الفردي، الذي كانت فيه قرارات مصيرية كهذه تتخذ بصفة فردية ودون الاستشارة. وأشار بلعانس إلى أن تعليق العمل بوثيقة قرطاج يعتبر مؤشر جديد حول دخول البلاد في نفق أظلم من النفق القديم وأن عواقبه غير محسوبة. وأكد بلعانس أن هذا التعليق كان متوقعا خاصة وأنه اتفاق هش، جاء على أساس تقاسم الغنيمة والمواقع بين نداء تونس والنهضة. وبخصوص موقف حركة النهضة الذي دعا للمحافظة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد على رأس الحكومة، قال بلعانس أن النهضة تقبل بما تسطره لها الدوائر الخارجية، مضيفا أن ليس لها مصلحة في كل هذا الذي حصل. وأردف بلعانس قائلا "علاقتها بالدوائر الخارجية خط احمر ومقدسة". وأكد بلعانس أن الأزمة الحالية أدت إلى عدم وضوح رؤية فيما يتعلق بمستقبل العملية السياسية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة قد تؤدي الى تعطل المسار الديمقراطي، وذلك في محضر اجابته حول اتخاذ اتحاد الشغل ونداء تونس لنفس الموقف فيما يتعلق بالنقطة ال 64 من وثيقة قرطاج. كما أكد بلعانس أن هناك فكرة للتداول في شأن الأزمة السياسية الحالية في مجلس نواب الشعب، مضيفا أنه من الممكن ان تكون هناك جلسة عامة مخصصة للنظر في هذا الشأن. وحول رؤية الجبهة الشعبية لحل هذه الأزمة السياسية، قال بلعانس إلى أنه وجب تغيير المنظومة بأكملها والذهاب لاختيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة ترتكز على السيادة الوطنية.