تحدّث اليوم الجمعة القيادي في الجبهة الشعبية ونائبها بمجلس نواب الشعب عبد المؤمن بلعانس ل"الصباح نيوز" حول عزم الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق تأسيس جبهة جمهورية ديمقراطية تضم كل القوى الوطنية والديمقراطية وأحزاب وشخصيات وتيارات. وكان مرزوق، قد أفاد إذاعة "شمس أف أم" انه بصدد إجراء مشاورات مع شخصيات سياسية مثل سليم الرياحي ومهدي جمعة وياسين ابراهيم ومنذر الزنايدي، مستثنيا من هذه الجبهة التي يرغب في تكوينها كل من يخلط بين الدين والسياسة ولا يعترف بالمصالحة الوطنية. وفي هذا السياق، قال بلعانس ان هذه المبادرة، وخاصة في ما يتعلق بالاستثناء الذي طرحه مرزوق، لا تعدو أن تكون صياغة بشكل آخر لما كان يسميه بن علي تطرف اليمين واليسار. وعن إمكانية التحاق الجبهة الشعبية بهذه الجبهة، قال بلعانس ان القضية ليست قضية أشخاص بل قضية برامج اذا تم الاتفاق حولها، موضحا أنّ الجبهة لا يمكن ان تضع يدها إلا مع من لديه برنامج وطني وديمقراطي واجتماعي ولا يفكر مع دوائر خارجية بهدف إرضائها. كما أضاف عبد المؤمن بلعانس ان القضية ليست قضية تسميات أي جمهوري أو ديمقراطي. وبخصوص مسألة المصالحة الوطنية التي وضعها مرزوق كشرط للالتحاق بجبهته المزمع تكوينها، قال بلعانس انه في جانب منها، يعني إقصاء الجبهة الشعبية خاصة وأن هذه الأخيرة تؤمن بأنّه لا يمكن أن تكون هنالك مصالحة وطنية بدون محاسبة واسترجاع حق الشعب والوطن، مضيفا: "لو عادوا دون محاسبة فسنعود إلى أسفل السافلين وإلى أكثر من سجون زمن الماضي.. فهل سينسى هؤلاء أنه وقعت ثورة.... وهل يطلب اليوم الضحية العفو من الجلادين.. هل انعكس الأمر؟". وأكّد بلعانس أنّ الجبهة الشعبية تطرح الرؤية والبرامج أولا عند البحث في التحالفات. وعن تزعّم مرزوق للجبهة الجديدة أو قيادته لهذا التحالف، قال: "مرزوق لا مصداقية ولا قدرة ولا تاريخ له للقيام بهذا الدور أي قيادة تحالف ديمقراطي.. هو أو من يرغب في التحالف معهم من شخصيات".