استقبل بعد ظهر اليوم الخميس 31 ماي 2018 رئيس الحكومة يوسف الشاهد نقيب الصحفيين ناجي البغوري. وتركز اللقاء على وضع قطاع الإعلام وحرية الصحافة في تونس من خلال الوقوف على اسباب تعطل تنفيذ اتفاقات سابقة وعلى ضوء الأزمات الخطيرة التي يعيشها القطاع. ففي مجال الإعلام العمومي ركز نقيب الصحفيين على الحاحية التقدم في إصلاحه من خلال مقاربة تعتمد الاستقلالية والنجاعة وتوفير الامكانيات المادية الضرورية،وتم في هذا الإطار الاتفاق على البدء الفوري في تنفيذ مشروع إصلاح مؤسسة سنيب لابراس. كما ناقش اللقاء وضع الإعلام المصادر في اتجاه تذليل كل العقبات التي يعيشها وخاصة ما تعيشه مؤسسة شمس اف ام أين يخوض الصحفيين والعاملين فيها اضرابا بثلاثة أيام وقد أكد النقيب على ضرورة الاستماع الى المعنيين بالأمر وتفهم كل هواجسهم وحماية كل حقوقهم. وقد تعهد رئيس الحكومة في هذا الصدد بخلاص اجور الصحفيين والعاملين والتعهد بمواصلة دفع الأجور والمستحقات المالية إلى حين إتمام عملية البيع نهائيا وان تراعي كراس شروط التفويت في المؤسسة الحفاظ على الصبغة التحريرية وحقوق العاملين وامتيازاتهم ودعمها. إضافة إلى التسريع في البت في التحقيقات في سوء التصرف الذي شهدته المؤسسة طيلة السنوات الماضية . كما تعهد الشاهد بالتنسيق مع إدارة المؤسسة في معالجة الوضعيات الهشة للعاملين بالإذاعة حالة بحالة. وقد حاز موضوع الأزمة الهيكلية التي تعيشها الصحافة المكتوبة حيزا هاما من الاجتماع خاصة مع تسارع اغلاق عديد المؤسسات وإحالة العشرات من الزملاء على البطالة دون ادنى ضمانات، وقد تم الاتفاق على ضرورة وضع الاتفاقيات السابقة في الصدد بين الهياكل المعنية والحكومة قيد التنفيذ. وفي مجال التشريعات المنظمة لقطاع الصحافة والإعلام تم الاتفاق على التقدم في العمل عليها وفق مقاربة تشاركية تستند على المكتسبات وعلى مضمون الدستور التونسي والمعايير الدولية في الصدد. كما تطرق اللقاء إلى وضع الحريات الصحافية على ضوء التقرير السنوي حول حماية الصحفيين الذي كانت قدمته النقابة في المدة القليلة الماضية والذي أشار إلى تصاعد في الاعتداءات الممنهجة في الصدد من قبل وزارة الداخلية في ظل تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب. وقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع على تحديد جدول زمني لتفعيل كل الاتفاقيات السابقة مع نقابة الصحفيين ورسم الآليات الضرورية لمتابعة تنفيذها.