عبر ساحر الأجيال وأسطورة كرة القدم التونسية اللاعب الدولي السابق حمادي العقربي في حديث لمراسل "وات" بصفاقس عن تفاؤله بشأن مشاركة منتخب النسور في مسابقة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 معتبرا أن تونس يمكن لها منطقيا المرور إلى الدور الثاني مع توفر وتضافر ما تمت ملاحظته من ظروف ملائمة ولا سيما الأجواء الطيبة واللحمة بين اللاعبين في الميدان. وقال العقربي الذي كان أحد الأبطال البارزين في ملحمة الأرجنتين سنة 1978 "إن الناخب الوطني يمتلك مجموعة طيبة ومتجانسة من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم أداء جيد ضد منافسين لا يمكن الاستهانة بهم بما فيهم منتخب بنما". وتابع قائلا بأن المقابلة الافتتاحية ضد الفريق الأنقليزي ستكون مفتاحا لتحقيق الحلم لو توفق الفريق الوطني التونسي إلى تحقيق نتيجة إيجابية فيها. وثمن ما بينته المقابلات الودية الأخيرة للفريق الوطني من لحمة بين اللاعبين وقدرة على إنتاج لعب مميز يبشر بتحقيق نتائج إيجابية في مونديال روسيا، كما ثمن الأجواء الطيبة بين المجموعة التي يصل صداها إلى الجمهور. وعن قيمة اللاعبين الحاليين من الناحية الفنية مقارنة مع اللاعبين في جيله الذي يعد جيلا ذهبيا اعتبر حمادي العقربي أن "الأمور تغيرت كثيرا وصارت الاعتبارات البدنية والتكتيتية ذات قيمة كبيرة وتقلصت في المقابل أهمية المعطى الفني والقيمة الفنية للاعب بفعل تطور كرة القدم في العالم ومواصفاتها". واعتبر أن الفريق الحالي له من الخصائص الفنية والبدنية والتكتيكية التي يبقى المدرب الوطني الأقدر قبل غيره على تقديرها ومعرفة ما تخوله من خيارات تكتيكية. ولم يفصح العقربي عما إذا كان من الأفضل لعب الهجوم أو توخي الحذر في مقابلات الفريق الوطني ضد كل من أنقلترا وبلجيكا وبنما معربا عن الاعتقاد بأن المدرب هو الذي يحدد ذلك انطلاقا من معرفته الجيدة باللاعبين وبالمنافس وبظروف كل مقابلة. وأوضح في المقابل أن المجموعة الحالية لها خصائص مميزة وتوفر حلولا هامة وخيارات متعددة للناخب الوطني. وأفاد العقربي الذي بدا في صحة جيدة أنه سيتابع مقابلات الفريق الوطني في منزله كما تعود أن يفعل ذلك بعيدا عن الصخب والمشاهدات الجماعية.
