تباحث، أمس السبت، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي مع نظيره الليبي وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة "أزمة المسافرين الليبيين إلى تونس في ظل ما تردد حول غلق الطريق الرابطة بين رأس جدير وبن قردان أمام العائلات الليبية". وفي هذا السياق، تحدّثت "الصباح نيوز"، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية التونسي الذي أكّد عودة الأوضاع إلى طبيعتها على طول الطريق الرابط رأس جدير - بن قردان بعد أن تم إعادة فتح الطريق أمام المسافرين الليبيينإثر تسجيل بعض المناوشات في الجهة كردة فعل على بعض الإجراءات المتخذة من الجانب الليبي في إطار تنظيم العمل بالمنفذ الحدودي. وأشار الجهيناوي إلى أنّ عودة الأمور إلى نصابها في معبر رأس جدير واستئناف حركة العبور بنسقها العادي تأتي بعد التنسيق بين الخارجية التونسية والليبية في الغرض، قائلا: "كنا على دراية بالأوضاع في معبر رأس جدير وبن قردان وتم التنسيق مع الجانب الليبي في الغرض وتم التأكيد على ضرورة عدم غلق الحدود والحفاظ على الحركة العادية للعبور وعلى سلامة المسافرين من الجانبين". وفي نفس السياق، أكّد خميس الجهيناوي أن الدولة التونسية تشرف على حماية أمن وسلامة الحدود والمواطنين، مُشدّدا على ضرورة "عدم تأويل ما تمّ تسجيله خلال هذا الأسبوع من مناوشات بجهة بن قردان". كما أكّد الجهيناوي أن "هنالك إرادة من الجانبين الحكومي التونسي والليبي لفض جميع الإشكاليات العالقة ومعالجة الموضوع بحكمة في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين". ومن جهة أخرى، وحول ما تضمنه بيان نشرته إدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء ومفاده أن نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق أصدر تعليماته لوزارة الداخلية ب"إقفال المنفذ الحدودي في حال عدم اتخاذ الحكومة التونسية إجراءات حازمة ضد من يسعى لتصدع العلاقة بين الشعبيين التي تربطهما علاقة حسن الجوار والمصالح المشتركة طيلة العقود الماضية"، ردّ الجهيناوي: "من الطبيعي الحفاظ على أمن الليبيين في تونس"، مُضيفا: "كما نطلب كذلك من الأشقاء الليبيين الحفاظ على سلامة وأمن التونسيين في ليبيا". وقال الجهيناوي انه أجرى لقاءات عديدة مع الجانب الليبي في إطار العلاقات التونسية-الليبية وحل جميع الإشكاليات العالقة بين الجانبين، مُشيرا إلى أن هنالك زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الليبي إلى تونس.