صفاقس / الصّباح نيوز قرّرت المحكمة العسكرية الابتدائية الدّائمة بصفاقس برئاسة محمود فوزي المصمودي عشية اليوم الثنين تأجيل القضية المتعلقة بمقتل شهيد الثورة بمدينة صفاقس عمر الحدّاد والجريحين مكرم بوعصيدة ونجيب خشارم إلى يوم الاثنين 18 مارس القادم استجابة للسان الدّفاع عن القائمين بالحق الشّخصي وذلك لإقحام المكلف بنزاعات الدّولة. كما قرّرت المحكمة التحرير على الشّاهد علاء الدّين بلحاج لطيّف الذي كان مرافقا للشّهيد عمر الحدّاد عند إصابته بالرّصاص يوم الأربعاء 12 جانفي 2011 والذي أدلى بأوصاف عون الأمن القاتل في أطوار البحث والتحقيق. من جهة أخرى قرّرت هيئة المحكمة العسكرية الابتدائية الدّائمة بصفاقس برئاسة محمود فوزي المصمودي عرض الأعوان المضمّنة هوياتهم للمكتوب الصّادر عن مدير حفظ النظام بالجنوب على الشّاهد علاء الدّين بلحاج لطيّف على ضوء تصريحاته لإجراء المكافحات اللازمة والاقتضاء. رفض استدعاء فريعة المحكمة العسكرية الابتدائية الدّائمة بصفاقس برئاسة محمود فوزي المصمودي قرّرت كذلك رفض طلب الأستاذ جراد المتعلق باستدعاء وزير الدّاخلية السّابق أحمد فريعة لمساءلته. الجدير بالذكر أنّ الأستاذ زبير الوحيشي محامي وزير الدّاخلية الأسبق رفيق الحاج قاسم شدّد في مرافعته على أنّ منوّبه ليست له أيّ علاقة بالقضية اعتبارا لأنه لم يعد وزيرا للدّاخلية عند حصول الحادثة بعد أن تمّ إعفاؤه من مهامّه في حدود السّاعة العاشرة من نفس اليوم –أي يوم 12 جانفي 2011. حضور الغنوشي جلسة اليوم شهدت حضور الوزير الأوّل السّابق محمّد الغنوشي بصفته شاهدا وقد تولى هذا الأخير الإجابة على عديد الأسئلة التي توجّه له بها محامي القائمين بالحق الشّخصي. المحامي محمّد وجدي العايدي صرّح أنّ الغنوشي تحوّل من شاهد إلى متهم ومسؤول جزائي على تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد بواسطة الرّصاص. المتهمون في هذه القضية هم وزير الدّاخلية السّابق رفيق الحاج قاسم والمدير السّابق للأمن الرّئاسي علي السّرياطي اللذين حضرا بحالة إيقاف ومدير أمن إقليمصفاقس آنذاك بدر الدين خشانة وآمر فوج الجنوب لوحدات التدخل بصفاقس ماهر الفقيه اللذين حضرا بحالة سراح إضافة إلى الرّئيس المخلوع زين العابدين بن علي المتهم هو الآخر في هذه القضية والموجود بحالة فرار. وقد وجّهت لجميعهم تهمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد بواسطة استعمال الرّصاص. كما حضر الجلسة بحالة سراح ناظر الأمن الأوّل حسن النوي الذي يواجه تهمة محاولة القتل العمد بواسطة سلاح ناري. هذا ما قاله الغنوشي أهمّ ما جاء في تصريحات الوزير الأوّل السّابق محمّد الغنوشي قوله أنّ الرّئيس المخلوع زين العابدين بن علي صرّح إثر علمه بتدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد وسقوط ضحايا يوم 12 جانفي 2011: "ما عندهم وين يوصلوا... الأمن مستتبّ... كان لزم يموتوا ألف وإلا ألفين!"