أعلنت حكومة الإكوادور، أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في جزء من أراضي البلاد، وذلك بسبب تسلل اللاجئين من فنزويلا. وأفادت وزارة خارجية الإكوادور بأن حالة الطوارئ تشمل ولايات كارتشي وبيتشينتشا وآل أورو، مضيفة أن هذه الحالة يجب أن تساعد في حل الوضع حول اللاجئين المتواجدين على الحدود الشمالية للبلاد، والذين يبلغ عددهم 4.2 ألف شخص يوميا. ونقلت الوزارة عن نائب الوزير، سانتياغو شافيز: "لقد رددنا على ذلك في الوقت المناسب. ويتم إعلان حالة الطوارئ لأول مرة، وذلك لإعطاء جواب فعال ومتزن للناس الذين يصلون إلى أراضي الإكوادور". ومن المتوقع أن يستمر سريان مفعول حالة الطوارئ في الإكوادور خلال الشهر الجاري، كما من الممكن تمديدها عند الحاجة. وتم في المناطق الحدودية زيادة عدد موظفي الإشراف على الهجرة والأطباء وموظفي الإغاثة لتقديم مساعدات للأطفال والقاصرين والنساء. هذا وقالت الوزارة إن عددا من المنظمات الدولية ستقدم للإكوادور الخيم والمواد الغذائية والمياه والمستلزمات. وأفادت منظمة الهجرة العالمية في بداية مايو الماضي بأن عدد اللاجئين من فنزويلا التي تواجه حاليا أزمة اقتصادية ومالية شديدة، ازداد في الفترة بين عامي 2015 و2017 بمقدار أكثر من 10 مرات. فبلغ عدد اللاجئين من فنزويلا عام 2015 نحو 89 ألف شخص، وعام 2017 بلغ هذا المؤشر 900 ألف لاجئ، فيما ازداد العدد الإجمالي للفنزويليين الذين غادروا بلادهم في الفترة ذاتها من 700 ألف شخص إلى 1,5 مليون شخص. وازداد الوضع الاقتصادي في فنزويلا صعوبة بشكل جدي بسبب نقص البضائع والتضخم المالي المرتفع وانخفاض دخول الدولة على خلفية انخفاض أسعار النفط.
