رغم أنه لم تعد تفصلنا سوى 3 أيام عن انطلاقة الموسم الرياضي الجديد،فإن عديد الأمور لا تزال غامضة في النادي الإفريقي وذلك في ظل السكوت الرهيب لهيئة الفريق وخاصة لرئيسها عبد السلام اليونسي الذي منح "مفاتح" النادي لقلة من المقربين منه وهو ما قد يفقده الكثير من مصداقيته لدى الجماهير ولدى كل من دعمه ليكون رئيسا للقلعة الحمراء والبيضاوي،خاصة مع القرار الأخير بإعفاء فوزي الصغير من مهامه وهو الرجل الأول لحمادي بوصبيع المدعم الوحيد للهيئة الحاليّة. قلنا أن عديد الأمور الحارقة لا يزال يلفها الغموض خاصة فيما يتعلق بخبر تعليق تأهيل المنتدبين الجدد والذي لم تعلّق عليها الهيئة وهو ما أربك جماهير النادي ومعها حسابات المدرّب جوزي ريغا قبل 3 أيام فقط من مواجهة نادي حمام الأنف،كما أن ملف المهاجم الإفريقي والطريقة التي يدار بها ملف التعاقدات بات يطرح أكثر من سؤال خاصة مع تنامي صلاحيات وكيل اللاعبين ومستشار اليونسي عبد الباسط الشابي (بسطوس) الذي كان وراء كل الانتدابات الحاصلة إلى غاية اللحظة،فقد منحه الرئيس الحاضر الغائب كل الصلاحيات في هذا الملف ليحرم بذلك الفريق من إمكانية كبيرة من التعاقد مع الهداف الليبيري ويليام جيبور والسبب هو أنه لم يكن الوسيط الذي استقدم اللاعب وبالتالي فإن عمولته لن تصله في حال تمت الزيجة. وعلى الرغم من أن هيئة الإفريقي قد سارعت إلى نفي خير المفاوضات مع اللاعب حفاظا على علاقاتها مع الوداد البيضاوي،فإن مصادرنا أكدت بأن جيبور قد حل فعلا بتونس رفقة وكيل الأعمال المغربي عزيز الشافعي الذي أكد لهيئة اليونسي وجود ثغرة في عقد اللاعب مع الوداد تمكنه من اللالتحاق بالاحمر والأبيض قبل أن يسقط بسطوس الصفقة في الماء بعد أن حاول ابعاد الوكيل المغربي للاستحواذ على كامل العمولة وهو ما رفضه الشافعي الذي قرر مغادرة البلاد رفقة اللاعب رافضا انهاء المفاوضات مع هيئة الأحمر والأبيض الذي خسر مهاجما كبيرا من أجل مصالح شخصية لمستشار الرئيس الذي بات وجوده مصدر ازعاج لشق كبير من الأحباء خاصة بعد أن سقطت أكثر من صفقة في المالي على غرار ما حدث مع الثلاثي الكاميروني وصبري العماري وأيوب التليلي،وهو ما يفرض تدخلا عاجلا من عبد السلام اليونسي لوضع الأمور في نصابها قبل أن يفقد السيطرة على المجموعة التي يديرها والتي بدأت في التفكّك بعد قرار إعفاء الصغير من مهامه.