تناقلت البارحة مواقع التواصل الإجتماعي خبرا أثار ضجة مفاده تعرض طفلة ترقد بمستشفى الأطفال بباب سعدون الى اعتداء جنسي من قبل طاقم طبّي. وأوضح شوقي بن حمّودة مدير مستشفى الأطفال بباب سعدون ل"الصباح نيوز" أنّه كان تلقّى إتصال هاتفي خلال اللّيلة الفاصلة بين 14و15 أوت الجاري على الساعة العاشرة ليلا الا خمس دقائق من غرفة العمليّات الإستراتيجية بوزارة الصحة مفادها أن هناك شخص اتصل بهم وأخبرهم أن زوجته تعرّضت الى تحرّش جنسي من قبل عون يعمل بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى. وأضاف محدّثنا أنه للتثبّت في الموضوع اتّصل بالمستشفى وتبيّن ان ذلك الشخص دخل ليلا لقسم جراحة الأطفال عنوة وخارج اوقات الزيارة وقام بإخراج طفلته البالغة من العمر خمس سنوات من غرفة العمليات دون أن يراعي حالتها الصحية باعتبار وأنها قد أجرت عمليّة جراحيّة على الزائدة الدودية فاستنجد مرضى آخرين بأعوان الحراسة بالمستشفى وتمت اعادة الطفلة الى غرفة العمليات. مضيفا أنه فوجئ بعد ذلك أيضا بأن ذلك الأب اتهم في تدوينة فايسبوكية له طاقم طبي بمستشفى الأطفال بباب سعدون بالإعتداء جنسيا على طفلته وأرفق تدوينته برقم هاتفه الجوال وأكد محدّثنا أنه عندما اتصل بذلك الولي وأخبره بموضوع الإفتراءات التي أطلقها في حق طاقم طبي بمستشفى الأطفال بباب سعدون واتهامه للطاقم بالإعتداء جنسيا على طفلته قام ساعتها بتسجيل مقطعي فيديو نشرهما عبر صفحته الرسمية على الفايس بوك ادعى فيهما أن طفلته تعرضت الى سوء معاملة من قبل طاقم طبي بمستشفى الأطفال بباب سعدون. وقال مدير مستشفى باب سعدون أنه أعلم أمس النيابة العمومية بالإفتراءات والأكاذيب التي أطلقها والد الطفلة والمتعلقة أساسا باتهامه لطاقم طبي بالمستشفى بالإعتداء جنسيا على طفلته كما اتصل أيضا بمندوب حماية الطفولة وعلى ضوء ذلك أحيل الموضوع الى فرقة القرجاني مضيفا أن أحد أعوان الأمن التابعين للفرقة قدم أمس لمستشفى باب سعدون لإصطحاب والد الطفلة الذي كان متواجدا أمام المستشفى لبحثه فرفض رفضا باتا ثم بعد مرور ساعة تقريبا تمكن العون من اقناعه بمرافقته الى مقر الفرقة. وأكّد شوقي بن حمّودة أنه رفع في حق مستشفى الأطفال بباب سعدون قضية ضد ذلك الولي من أجل تهمة الإيهام بجريمة وذلك فيما يتعلّق باتّهامه لطاقم طبي بمستشفى باب سعدون بالإعتداء جنسيا على طفلته. وباتصال "الصباح نيوز" بمهيار حمّادي مندوب حماية الطفولة أكد أنه لم يرد عليهم أي اشعار من هذا النّوع مشيرا أن مستشفى باب سعدون يعج بالمرضى من الأطفال ومكتظ لذلك عادة ما نجد أكثر من طفل يقيم في غرفة واحدة فضلا عن أن بعض الأمهات يرقدن مع أطفالهن بالمستشفى وهو ما يفند تلك الإشاعات.