شهدت ساحة القصبة صباح اليوم تجمع لعدد من عائلات واولياء المعتقلين في السجون العراقية ساندهم عدد من المواطنين وجمعيات ومنظمات تونسية واجنبية من بينها جمعية عائلات واولياء المعتقلين التونسيين في العراق منظمة هذه الوقفة الاحتجاجية ومنظمة حرية وانصاف التونسية ومنظمة الخير والسلامة التركية ومجمع الجالية التونسية باوروبا ومقرها باريس ومنظمتي وفاق والكرامة لحقوق الانسان السويسريتين.
وطالب المحتجون الذين رفعوا شعارات منها "دماء أبنائنا في رقاب مسؤولينا... العراق وتونس شعب واحد ضد الاحتلال وأبناؤنا شرفاء الامة" طالبوا السلطات التونسية الحالية والمقبلة والمجلس التأسيسي بالتدخل العاجل لدى السلطات العراقية بمختلف اطيافها الشيعية والسنية لانقاذ التونسيين من التعذيب في السجون العراقية على حد تعبيرهم وإعادتهم الى تونس وعرضهم على القضاء التونسي من اجل تقريبهم من اهاليهم. وعبر المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية عن احترازهم على تدخل السلطات التونسية وحركة النهضة لدى السلطات العراقية واعتبروا انها خلفت تنفيذ حكم الاعدام في حق التونسي يسري الطريقي. وأكد المحتجون ان الاعدام جاء على خلفية موقف السلطات الشيعية في العراق التي لم يتم استشارتها والتنسيق معها في ملف المعتقلين عندما تدخل رئيس الدولة المؤقت وزعيم حركة النهضة في وقت سابق. وفي تصريح خاص قال القاضي التونسي السابق والمحامي الدولي حاليا ممثل منظمتي الكرامة ووفاق لحقوق الانسان السويسرتين امجد الشابي " ان التدخل من اجل اعادة المعتقلين في السجون العراقية الى تونس لابد ان يمر من الفضاء الشيعي وعن طريق المرجعيات الشيعية في تونس وفي البلدان العربية والاوروبية باعتبار ان الحكم في العراق يقوم على تكلات وعصابات للشيعة فيها الوزن الهام". واعلنت جمعية عائلات واولياء المساجين التونسيين في العراق تكليفها القاضي السابق والمحامي حاليا امجد الشابي برئاسة هيئة الدفاع عن ابنائهم لدى المحاكم العراقية. من جهته اعلن الشابي انه سيشرع بداية من اليوم في تنظيم جلسات استماع مع اولياء المعتقلين في السجون العراقية وقال انه بداية الاسبوع المقبل سيعقد لقاءات مع مسؤولين في وزارة اشؤون الخارجية من اجل التحرك المنظم لاستعادة ابناء تونس من المعتقلات العراقية. وقالت حليمة الخالدي رئيسة جمعية اولياء المعتقلين في العراق ان جمعيتها تملك حاليا معطيات ثابتة متعلقة ب92 تونسي تم التعرف على مقرات اعتقالهم في العراق. ويذكر ان الوزارة الاولى دعت ظهر اليوم ممثلين عن جمعية اولياء المعتقلين في العراق وعدد من المحامين لمناقشة كيفية التدخل مع السلطات العراقية مع رضا بالحاج الوزير المعتمد لدى الوزير الاول.