صرح أمين عام إتحاد الشغل نور الدين الطبوبي على هامش إمضاء اتفاقية الزيادة في الأجور في القطاع الخاص اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018 في اجابة على ما تردد حول مخطط اغتياله ان المستهدف ليس شخصه بل الإستقرار الاجتماعي والاستقرار في تونس عامة قائلا ان الذين يتربصون بتونس اليوم كثيرون،مشيرا الى ان التوترات داخل تونس اليوم ليست افضل من الشهداء الذين استشهدوا في سبيل البلاد،مبينا أنه بالارادة والفطنة الامنية سيكون الشعب التونسي مؤمنا على حياته. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق نفى في تصريح لموزاييك الأخبار المتداولة مساء اول أمس الاثنين بخصوص تلقي الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي تهديدات بالاغتيال ،مؤكدا أنّ وزارة الداخلية ليس لديها أي معطيات تفيد بأنّ الطبوبي مهدّد بالاغتيال أو أنّ هناك مخططا لاستهدافه، مشيرا في هذا السياق، إلى أنّ الأمين العام لاتحاد الشغل يتمتّع بحماية ومرافقة أمنية ،داعيا كل من لديه معلومات من هذا القبيل الى مدّها للجهات الأمنية والقضائية المعنية. ساعات فقط بعد هذا التصريح اكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي ، في تصريح لراديو ماد ، الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 ، إن الاتحاد تحصل على معلومات منذ اسبوعين حول مخطط لاغتيال الامين العام نور الدين الطبوبي وردت في وسائل اعلام أجنبية ، مضيفا أن امكانية الاغتيال واردة باعتبار توفير حماية أمنية للطبوبي وعدد من قيادات الاتحاد من قبل وزارة الداخلية منذ فترة ، مشيرا إلى انه تم تشديد الحراسة على إثر تداول أخبار محاولة اغتياله. وكان المكلف بالاعلام باتحاد الشغل غسان القصيبي قد سبق بوعلي المباركي بنشر تدوينة عبر صفحته الخاصة بالفايسبوك، أشار من خلالها إلى ورورد معلومات بمحاولة اغتيال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي. وتعليقا على هذا التباين بين تأكيد قيادات الاتحاد وجود مخطط لاغتيال ونفي وزارة الداخلية لهذه المعطيات أفاد الاعلامي محمد اليوسفي ان معلومات استخباراتية مؤكدة تحصلت عليها السلطات التونسية في الفترة الاخيرة ومصدرها دولة مغاربية شقيقة وأخرى من شرق أوربا تفيد بوجود تهديدات تمس السلامة الجسدية للامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي. وأشار اليوسفي في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ان المخطط برمته تفوح منه رائحة عبق أجندات جغراسياسية- اقليمية يهدف أصحابها لاعادة خلط الاوراق وزعزعة امن البلاد واستغلال ظرفية الأزمة السياسية الحالية الخانقة التي تكاد تعصف بتجربة الانتقال الديمقراطي. وأكد اليوسفي ،ان هذا الخبر بغض النظر عن كيفية التعاطي معه اعلاميا ، مثّل معطى خطيرا عجلّ بالرفع في درجة اليقظة لدى الحماية الامنية المتوفرة بطبعها للطبوبي ،متسائلا:" فلماذا اذن تمسك سفيان الزعق الناطق الرسمي باسم الوزارة بنفي الخبر رغم كونه لا مراء فيه وقد أكدته قيادات المنظمة الشغيلة التي تلقت اشعارا رسميا بذلك. واذا كان فعلا الطبوبي غير مهدد فلماذا توفر له الدولة الى حدّ هذه الساعة من أموال المجموعة الوطنية حماية أمنية لصيقة ؟هل ربما واجب التحفظ هو الذي حال دون مصارحة الزعق للشعب التونسي؟ أو ربما ضرورات العمل الامني وما يتطلبه من مخاتلة أحيانا؟ وتابع اليوسفي قائلا "أرجو أن يكون هذا السيناريو هو الاقرب للحقيقة فالرجل شخصية محترمة وكفاءة وطنية لم يعرف عنها سابقا غير الاستقلالية ونظافة اليد وهو من أشد المؤمنين بعقيدة الامن الجمهوري البعيد عن التجاذبات السياسية الضيقة. أتمنى أن لا يكون الصديق سفيان الزعق مشروعا لخالد طروش جديد صاحب مقولة " ما عندنا كان هواة الرياضة يذوبوا في الكولستيرول في الجبال" فالتاريخ لا يرحم."