كيف علم الطّبوبي بمخطّط إغتياله, خاصّة وأنّه لا علم لوزارة الدّاخليّة به؟ سؤال دار في ذهن الكثيرين بعد سماع خبر نفي وزارة الدّاخليّة لوجود أي خطر أو مخطّط يستهدف الأمين العام للإتّحاد العام التونسي للشغل. نشر بوعلي المباركي, الأمين العام المساعد لإتحاد الشّغل, مساء أمس الإثنين 17 سبتمبر, على صفحته “فايسبوك”, أنّ نور الدّين الطّبوبي مستهدف, وأنّ هناك مخطّطا لإغتياله, موضحا بالقول "وردت علينا ليلة معطيات من قبل الأجهزة الأمنية تؤكد وجود تهديدات جديّة باغتيال أمين عام الاتحاد", مشيرا إلى أن “قيادات المنظمة الشغيلة وخاصة أمينها العام يتلقّون منذ مدّة مثل هذه التهديدات”. هذا وقد أكّد المباركي أنّ "أطرافا متشدّدة تقف وراء التهديد باغتيال الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي", لافتا إلى أنّ "لهذه الأطراف صلة بمجموعات تكفيرية متطرّفة داخل البلاد وخارجها". وأضاف "مردّ هذه التهديدات هو بقاء الإتّحاد ثابتا على مواقفه في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وهذا ما لا تريده أطراف تُحبّذ العيش في وضع تسوده الفوضى وغياب الاستقرار". ولفت إلى أنّ مثل هذه الممارسات سواء كانت حملات تشويه أو تهديدات بالقتل لن تثني قيادات اتحاد الشغل عن مواصلة طريقهم. في المقابل، نفى الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق ورود أيّة معلومات تفيد بأنّ الطبوبي مهدّد بالاغتيال أو أنّ هناك مخططا لاستهدافه, مشيرا في هذا السياق, إلى أنّ الأمين العام لاتحاد الشغل يتمتّع بحماية ومرافقة أمنية,ودعا سفيان زعق كل من لديه معلومات من هذا القبيل الى مدّها للجهات الأمنية والقضائية المعنية. في الأخير, تزامنت إشاعة إغتيال الطّبوبي مع لقائه رئيس الحكومة يوسف الشّاهد, ونفت وزارة الدّاخليّة وجود أيّة خطر أو مخطّط. وفي إنتظار الإشاعة القادمة لابدّ أن نفكّر مليّا, في إجابة للسؤال المطروح في بداية المقال, كيف علم الطّبوبي بمخطّط إغتياله, خاصّة وأنّه لا علم لوزارة الدّاخليّة به؟