استؤنفت جزئيا منذ السبت الماضي عمليات انتاج الاسمدة الكيميائية بمعمل المظيلة والتابع للمجمع الكيميائي التونسي بعد توقف عن العمل دام حوالي شهرين حسب ما أكده اليوم منور قدري المدير الجهوي للمجمع. وقال انه لم يتسن الى الان سوى تشغيل المعمل جزئيا بسبب نقص في مخزون مادة الفسفاط المجفف التي يتزود بها هذا المعمل من شركة فسفاط قفصة وأيضا بسبب اضطرابات في نقل عمال المجمع أصيلي المظيلة الى مواقع عملهم. وتتواتر منذ مدة بمعتمدية المظيلة الحركات الاحتجاجية التي ينفذها معطلون عن العمل خاصة على مستوى مسالك مرور حافلات نقل العمال وشاحنات نقل الفسفاط الى هذا المعمل. ويذكر أن تعدد الاحتجاجات والاعتصامات التي عرفتها هذه المنطقة في فترات عديدة من سنة 2012 قد تسببت في انخفاض بنسبة حوالي 40 بالمائة في حجم انتاج مادة ثلاثي الفسفاط الرفيع بهذا المعمل حيث بلغ الانتاج في السنة الماضية 308 الف طن مقابل 460 الف طن في سنة 2010 حسب نفس المصدر. كما لم تتعدى طاقة تشغيل وحدات هذا المعمل في 2012 نسبة 65 بالمائة من طاقته التشغيلية القصوى زيادة على ما تكبده من خسائر مالية تناهز 220 الف دينار عن كل يوم عمل يتوقف فيه النشاط حسب هذا المسؤول. من جهة أخرى يتواصل منذ أواسط فيفرى المنقضي تعطيل أشغال بناء معمل ثان بالمظيلة والتابع أيضا للمجمع الكيميائي بسبب مطالبة عملة حضيرته والبالغ عددهم 243 عاملا بتوظيفهم مستقبلا في هذا المعمل وفق نفس المصدر الذي أوضح أن نسبة تقدم انجاز المعمل بلغت 43 بالمائة وتتولى انجازه مقاولات تونسية وكورية وصينية بتمويلات قيمتها 500 مليون دينار وسيوفر هذا المعمل 440 فرصة عمل بين اطارات وعملة.