ردّ، اليوم الثلاثاء، نائب رئيس حركة النهضة علي العريض ورئيس الحكومة الأسبق على بعض الاتهامات التي وُجّهت له وللحركة على هامش انعقاد ندوة صحفية لهيئة الدفاع في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وللتذكير فقد قال رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع في قضيتي اغتيال الشهيدين أن هناك وثائق هامة وتسجيلات تم الكشف عنها في قضية اغتيال الشهيدين تابعة "للتنظيم الخاص" لحركة النهضة، مُشيرا إلى أن "الوثائق كشفت أن المدعو مصطفى خذر احد الذين كانوا حُكموا في قضية براكة الساحل كان يتولى الإجابة على البريد الخاص لعلي العريض لما كان العريض على رأس وزارة الداخلية ، كما أنّ الوثائق أثبتت أن المخابرات الإيطالية كانت اتصلت بمصطفى خذر وكلفته بالتدخل لها في سوريا لإطلاق سراح صحفي إيطالي كانت اختطفته جبهة النصرة فربط خذر الصلة مع حركة النهضة التي تدخلت وأطلق سراح الصحفي الإيطالي، كما أثبتت التجسس على سفارة أمريكا في تونس سنة 2013 وكيف تمكن شخص مكلف من حركة النهضة من زرع شخصيْن في السفارة للتجسس على الوضع داخل السفارة هذا بالاضافة إلى حديث الرداوي بان الوثائق موجودة في "غرفة" أطلق عليها الغرفة السوداء بوزارة الداخلية". وفي هذا السياق، أكّد علي العريض ل"الصباح نيوز" انه لم يطلع على كل ما ورد في هذه الندوة الصحفية التي وصفها ب"الندوة السياسية" وانما جزء منها فقط، على اعتبار انشغاله في مجلس نواب الشعب باعتبار أنّه تم اليوم افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. برنامج الجبهة الشعبية واعتبر العريض انّ "الجبهة الشعبية وبعض أطرافها دأبت على احتراف التشويه والمتاجرة وبث الاكاذيب"، مُضيفا: "نحن في بداية السنة السياسية مهتمون باتمام الاعمال البرلمانية كاستكمال تركيبة هيئة الانتخابات وتركيز المحكمة الدستورية والاهتمام بالقضايا الاقتصادية من حيث الاصلاحات الضرورية وتقديم مقترحات تتعلق بمشروع ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية لسنة 2019 وهم هذا برنامجهم في بداية السنة استهداف وزارة الداخلية بالاكاذيب والتشكيك والقضاء بالضغط والتشكيك واستهداف مؤسسة الرئاسة بالتقول عليها واستهداف النهضة بالاكاذيب واستهداف علاقات تونس الجيدة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة.. وكل هذا جاء في الندوة السياسية التي نظموها اليوم.. فليس لهم أي برنامج يطرحونه لفائدة الشعب وإنما لهم احتراف التشكيك والمتاجرة والافتراء والضغط على كل الاطراف بما في ذلك المؤسسة العسكرية". وفي نفس الإطار، ندّد علي العريض بالأسلوب المنتهج من قبل الجبهة الشعبية، مُوضحا: "أسلوبهم يدل على حجم الافلاس الذي وصلت إليه هذه الاطراف وقد افلسوا في الاستحقاقات الانتخابات واخرها البلدية وكثر الشقاق بين بعضهم ولم يجد الا توجيه التهم جزافا.. وما ورد في ندوتهم للتغطية على كل ذلك". كما أضاف العريض: "هم يتناقضون.. يقدمون كثيرا من الوثائق والاستنتاجات المتناقضة ويدل ما فعلوه اليوم وما فعلوه من قبل في ندوات اخرى انهم فعلا يخترقون المؤسسة الامنية والقضائية ويعبثونا بخصوصيات هذه المؤسسات". علاقة العريض بمصطفى خضر؟ وعودة لما تم تداوله في ندوة هيئة الدفاع في قضيتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي حول وجود علاقة بين العريض ومصطفى خضر، ردّ العريض: " مصطفى خضر هذا تم ايقافه في سنة 2013 وانا رئيس حكومة ونحن في الترويكا وتمت الاجراءات كاملة الامنية والقضائية واستجوب القضاء كل من راى صالحا وتم الحكم عليه ب8 سنوات سجنا في قضايا ومازال يقبع بالسجن إلى غاية اليوم، كما أنه لم تكلفه النهضة باي مهمة وليس لي به أي علاقة ولا اعرفه". وفي السياق ذاته، قال العريض: "والذي يمكن ان يجبيب عن بعض ما قالوه بعض الجهات بالجبهة الشعبية لاسيما انهم اعتادوا الكذب والافتعال هي وزارة الداخلية والسلطة القضائية كل في ما يهمه.. وآمل ان توضح الداخلية والسلطة القضائية وتجيب على الاشياء التي افتروا بها عليها... وما زاد عن ذلك المفلس هو الذي يحتاج إلى الكذب والافتراء لتستمر حياته وأظن ان الجبهة الشعبية أو بعض الأطراف من بينها إذا لم تفعل هذا الذي فعلته لا تكون جبهة شعبية". القضاء سيكون الفيصل وختم علي العريض بالقول: "بعد ان اتطلع على الفحوى الكامل للندوة لا أستبعد أن يقوم من تمت الاساءة اليهم ومن بينهم انا بتقديم قضية في الغرض وسيكون القضاء حينها الفيصل في الموضوع".