دخل منذ يوم الثلاثاء الفارط المعطّلون عن العمل من أصحاب الشّهادات العليا بماجل بلعبّاس في اعتصام مفتوح بمقر المعتمدية احتجاجا على ما اعتبروه مماطلة وتسويف وتجاهل مقصود من السلط المحلية والجهوية لماطلبهم المشروعة المتمثلة في الحق في الشغل. وفي هذا السياق قال ل"الصباح نيوز" الصادق السالمي المتحدّث باسم المعتصمين أن اعتصامهم كان بسبب مماطلة وتسويف السلطتين المحلية والجهوية لمطالبهم المتمثلة في حقهم في الشغل وهي مطالب كانوا طالبوا بها منذ اربع سنوات ولا يزالوا يطالبون بها لتحقيق كرامتهم كمواطنين تونسيين مشيرا أن هناك 1600 معطّل عن العمل بماجل بلعبّاس بينهم من بلغت بطالته 14 سنة ولكن لا السلط المحلية ولا الجهوية أعارت اهتماما لمطالبهم. وقال أن قرابة 20 معطّلا عن العمل بماجل بلعبّاس تقدّموا اليوم بمطلب الى البلديّة للتخلي عن الجنسيّة التونسيّة. مضيفا انه بعد أن تتم إجابتهم على مطلبهم ويتأكدون أن سياسة المماطلة والتسويف لمطلبهم المشروع في الحق في الشغل ستتواصل سيتوجهون فورا الى الجزائر لطلب اللجوء الإجتماعي مؤكدا أن تقديمهم مطلب في التخلّي عن الجنسيّة التونسيّة كان اضطراريا بسبب تهميشهم و"تجويعهم". واعتبر أن الدولة انتهجت أسلوب الإقصاء الجهوي لأصحاب الشهادات العليا في تلك المناطق الحدودية، التي لا يتم ذكرها الا في تقارير السبق الصحفي حول التهريب، في حين لا يتم الحديث عن عدم إسناد الدولة مشاريع تنموية في تلك المناطق الفقيرة.