أوضح في تصريح ل"الصباح نيوز" خالد الكريشي رئيس لجنة التحكيم والمصالحة بهيئة الحقيقة والكرامة أن الهيئة الآن في طور وضع اللمسات الاخيرة لتقريرها الختامي المتضمن لأعمالها واستكمال كل ما يتعلق به من توصيات وتدابير ومقترحات. وأفاد الكريشي ان التقرير سيرفع الى الرئاسات الثلاث حيث سيكون رئيس مجلس النواب لجنة للإشراف على متابعة تنفيذ ما جاء بالتقرير حسب ما نص عليه الفصل 70 من قانون العدالة الإنتقالية اضافة الى استكمال احالة بعض الملفات الأخرى على الدّوائر المتخصّصة في العدالة الإنتقالية. وأشار رئيس لجنة التحكيم والمصالحة ان التقرير سيتضمن كذلكالسجل الموحّد للضحايا وتحديد المسؤولين على الإنتهاكات مثلما نص عليه القانون. وأضاف الكريشي أن الهيئة ستعقد مؤتمرها الختامي أيام 14 و15 و16 ديسمبر القادم وهكذا تكون قد حققت المهام المنوطة بعهدتها طبق القانون لتتوج بذلك تجربة العدالة الإنتقالية الوحيدة الناجحة في الوطن العربي بعد أحداث جانفي 2011 وفق قوله. واعتبر محدثنا أن ذلك فخر وامتياز لتونس وشعبها في انجاح العدالة الإنتقالية وما على الجهات الرسمية الا أن تستكمل تنفيذ التوصيات والمقترحات التي سيتضمنها التقرير الختامي. وأردف أن العدالة الإنتقالية لن تتوقف بعد 31 ديسمبر 2018 (أي بعد انتهاء عمل الهيئة) بل ستتواصل عبر اعمال الدوائر القضائية المتخصصة وعبر متابعة تنفيذ التدابير والتوصيات المضمنة بالتقرير الختامي. وحول آخر المستجدات في ملف عماد الطرابلسي أو بقية ملفات التحكيم والمصالحة الاخرى كشف الكريشي انها ستصدربشأنها قرارات تحكيميّة قبل ديسمبر 2018.