أخذت عملية انهاء مهام المدرب فوزي البنزرتي في المنتخب الوطني لكرة القدم أبعاد مختلفة بعد أن رد فوزي البنزرتي على ما أسماها بالاهانة بعنف وهو الذي ترك الاموال والشهرة في المغرب، وعاد للمنتخب الوطني حيث عمل دون عقد وكذلك دون أن يحصل على أي راتب لليوم، على حد تعبيره في تصريحات اذاعية مختلفة. ومما زاد الطين بلة تفسيرات الناطق الرسمي باسم الجامعة حامد المغربي الذي قال أن انهاء المهام جاء بعد تقييم لأداء المنتخب، ولأسلوب وطريقة التمارين التي يعتمدها المدرب فوزي البنزرتي، الذي استشاط غضبا من هذا الكلام، معتبرا أن لا احد يفهم الكرة في الجامعة وخاصة حامد المغربي الذي لم يحضر حصة تمارين واحدة كما اعتبر البنزرتي أنه ليس من حق المغربي تقييمه أو الحكم عليه قائلا «.. أهانوني قدام العالم أجمع.. أتساءل أين تعلم الكرة حامد المغربي.. في كلمة أعضاء الجامعة هضموا حقي، واعتبر ما حصل غدر وخيانة..».. وهذا الكلام قاله المدرب المقال في تصريح اذاعي مؤكدا ان علاقته بكل اللاعبين في المنتخب ممتازة ولم يلمس أي تذمر الا اذا كان هناك من لم تعجبه عدم دعوته، حيث وضح البنزرتي مدافعا عن نفسه قائلا «.. ليس مسموحا لوديع الجريء أو غيره أن يعلمني كيف أتصرف في المجموعة. ففي رصيدي 40 سنة من العمل الميداني وقد ادركت ان كرامة الاخرين لا معنى لها عند الجريء.. وما حدث اهانة لي وللمدرب التونسي لأنه لو كان المدرب أجنبيا لما تصرفوا معه بهذه الطريقة كما أنه كاذب من يقول ان علاقتي متوترة باللاعبين بل قد تكون قوة شخصيتي وراء اقالتي فأنا أرفض أن كون «طرطورا» لدى الجريء وغيره وأقوم يجب فعله واقدم رأيي بكل صراحة، وطالما أنني على صواب فلا أخشى لومة لائم، ماعدا ذلك كل من يروج حكاية التوتر في صفوف اللاعبين بسبب طريقة خطابي فهو مخطئ فأنا أرفع من قيمة اللاعب ومعنوياته وحتى صياحي تحفيزا له وليس اهانة، وعليكم ان تعرفوا شيئا من عدة أشياء حصلت، وهو ان الجريء دخل لحجرات الملابس واللاعبون محققون لانتصار بهدفين وتحدث اليهم بطريقة غريبة ولامهم على الاداء، وقد رأيت ان ما حدث غير معقول كما اني كنت أرفض دوما أن يتدخل أي كان في اختياراتي، ووديع طلب تشريك بعض اللاعبين الذين أرى أن مستواهم متوسط لا غير، لكنه يرى أنهم لاعبون كبار وقد رفضت، بل دعوت شواط وأيمن بن محمد وأنا من قام بتشريكهما..» فوزي البنزرتي قال هذا الكلام دون ان يتعمق أكثر في التفاصيل او يكشف المزيد من المستور لكنه اردف قائلا «إذا كان اللاعب هو الذي يحكم فعلى الدنيا السلام..» كما قال «ملك البريسينغ» انه كان على الجريء أن يقوم بحركة حضرية ويدعوه ويجلس اليه ويفسر له ثم تتم القطيعة لان طريقة انهاء مهامه اثارت استياء عارما حتى في صفوف من لا يؤمن بالمدرب فوزي البنزرتي قائلا «لقد اكتشفت أن الجريء يتصرف لوحه، وهو أقوى من الجميع، فأنا استمع إلى آراء الآخرين وأحللها وأقوم بما هو أنسب، ولست مثلما يروج بأني لا أخذ برأي غيري..»