بعد هدوء نسبي في الأشهر الماضية، عادت علاقة الجامعة التونسية لكرة القدم واللجنة الوطنية الأولمبية للتوتر، وذلك بعد أن أصدرت الأخيرة عشية أمس قرارا يقضي بإبطال قرارات اللجنة المستقلة لانتخابات الجامعة والمتعلّق بحل الهيئة المنتخبة لشبيبة القيروان وتعيين هيئة وقتية مع تعهدها بالإشراف على الجلسة الانتخابية للفريق والتي ستقام عشية الغد الجمعة،معللة قرار الابطال بتجاوز اللجنة لصلاحياتها وبإدخال السياسة في الرياضة. الجامعة التونسية وكعادتها لم تفوّت الفرصة وردت ببلاغ أكدت فيه بأنها لم تتجاوز القانون وستواصل الإشراف على الجلسة الانتخابية للشبيبة محملة اللجنة الأولمبية مسؤولية أي توتر للمناخ العام في الجلسة. "الصباح نيوز" اتصلت بمحرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية وسألته عن حرب البيانات الأخيرة، فشدّد على أن اللجنة لم ولن تدخل في حرب مع أي طرف ولا إشكال لها مع جامعة كرة القدم وكل ما في الأمر أنها وفي إطار مهامها وفي إطار دورها المتمثل في السهر على احترام القوانين المنظمة لعمل وصلاحيات الجامعات والجمعيات الرياضية، قامت بإصدار قرارات بناء على تصريحات معز الناصري رئيس اللجنة المستقلة لانتخابات الجامعة، أكدت فيها عدم شرعية قرارات لجنة الانتخابات المتعلقة بفريق شبيبة القيروان وذلك بسبب التجاوز الصارخ للقوانين والاستلاء على صلاحيات وزارة شؤون الشباب والرياضة المنظمة والمحددة لمهام وصلاحيات كل هيكل رياضي، هذا إضافة إلى التصريح العلني بسيطرة أحزاب سياسية على القوائم المترشحة لرئاسة الفريق وهو ما ترفضه كل الهياكل الرياضة الدولية ولا يمكن للجنة الاولمبية السكوت عليها بما أن إقدام لجنة انتخابات جامعة كرة القدم على حل هيئة مديرة لجمعية متعددة الاختصاصات قد يشرّع لأي جامعة أخرى بتشكيل لجان انتخابية تقوم بحل هيئات وقع انتخباها بصفة شرعية. وأوضح بوصيان بأن اللجنة الأولمبية قد راسلت وزارة شؤون الشباب والرياضة والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الإفريقي واللجنة الدولية الأولمبية وأطلعتهم على هذه التجاوزات الخطيرة،مشيرا إلى أن الهيئة الجديدة لشبيبة القيروان والتي ستنتخب في جلسة الغد ستولد ميتة بما أن الجلسة مخالفة للقانون. ودعا محرز بوصيان سلطة الإشراف وكل المعنيين بالشأن الرياضي إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل لفرض تطبيق القوانين وعدم السماح بتواصل هذه التجاوزات التي بلغت حدا لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه؟