- لست "خمّاسا" لأحد و"النداء" قادر على استرجاع أبنائه - سهام بن سدرين تريد اجتثاث من قبلها وتبشر بربيع عربي جديد كشف القيادي بحركة نداء تونس ناجي جلول في برنامج ميدي شو باذاعة موزاييك اليوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 وجود محاولات لتسييس وزارة الداخلية، داعيا السياسيين إلى النأي بالمؤسسة الأمنية عن التجاذبات السياسية''. وشدّد جلول على أهمية التواصل والاستقرار صلب هذه الوزارة ، قائلا "من غير المعقول أن تتم إقالة 130 مسؤولا أمنيا في يوم واحد، وتغيير 7 مديرين عامين منذ 2011 في الأمن.. يمكن القيام بإجراء مماثل في بعض الوزارات الأخرى لكن الداخلية لا تقبل ذلك". عودة خطابات الكراهية كما تطرق ضيف ميدي شو إلى ما وصفه بعودة خطاب الكراهية في إشارة إلى الدعوات لحل حركة النهضة أو محاكمة قياديين قبل الثورة. وقال في هذا الإطار 'من تعلّموا السياسة بعد 14 جانفي هم سبب التّعفن السياسي اليوم...وتونس تعيش اليوم أزمة سلطة والإرهاب انتهازي يتسلل عندما يغيب التضامن''، حسب تعبيره. أزمة نداء تونس بدأت منذ في مؤتمر سوسة أما بخصوص حزب نداء تونس، اعتبر جلول أنّ أزمة النداء تتلخّص في مؤتمر سوسة الذي ولد ميتا، وفق تقديره، قائلا ''نحن اليوم نعاني من تداعيات المؤتمر فالنداء يعاني من أزمة تسيير وحوكمة ولابد من الخروج منها... الحزب الذي تأسّس من اجل التجميع أصبح اليوم يجيد الإقصاء ''. وأكّد أنه من منطق التجميع تكون التحالف بين نداء تونس الاتحاد الوطني الحر، قائلا ''مرحبا إذن بسليم الرياحي أو مهدي جمعة أو آفاق تونس أو الكتلة اليوسفية وأسميتها كذلك لأنّها كتلة بنيت على شخص واحد'' . ونفى أن يكون نداء تونس قد بني على شخص أيضا، موضّحا أنّ الحزب بني على مشروع سياسي. وابرز انّه أعدّ مشروعا سياسيا وتم تقديمه للحزب وهو برنامج يتناقض مع الليبيرالية المتوحّشة وينبني على الدولة المدنية الاجتماعية. واعتبر أن النداء قادر على تجاوز الأزمة واسترجاع أبنائه، كاشفا في هذا السياق أنّه سيغادر الحزب إذا لم يتم عقد مؤتمره قبل جانفي. وقال ''لست خمّاسا لأحد أنا يساري بورقيبي وتعلمت من الدساترة مفهوم وقيمة الدولة ''. هيئة الحقيقة والكرامة وفيما يتعلق بهيئة الحقيقة والكرامة ، كشف جلول أنّ ''للحزب إشكال مع سهام مع بن سدرين التي تريد اجتثاث من قبلها وتبشر بربيع عربي جديد، حسب تعبيره، لأنّ من يريد كتابة تاريخ تونس بداية من 2011 خاطئ''. خطاب راشد الغنوشي ونفى اتهام نداء تونس حركة النهضة بالارهاب، موضحا أن الحزب رأى بعد خطاب رئيس النهضة راشد الغنوشي أنّ فكرة التوافق غير مطروحة نهائيا اليوم لأنه انتقل من التوافق إلى الشراكة وضرب مفهوم الجمهورية وبناء الدبلوماسية الشعبية ، والجمهورية لا تتحمل قطاعات موازية بل قيما موحّدة لا تحتمل الموازي ''. واعتبر أنّ النداء ارتكب خطأ عندما توافق مع حركة النهضة وان الغاية أنذاك كانت للحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي لكن اليوم لم يعد هناك استقرار في تونس والأوضاع زادت تأزما ما أثر على الحياة اليومية للتونسي، وفق تعبيره، مضيفا ''الملف الاقتصادي ليس عند النداء بل في يد حركة النهضة''. التحوير الوزاري أما بخصوص التحوير الوزاري، قال جلول '' إنّ التحوير في مفهومه هو تحويل وجهة سياسية لكن في تونس التحوير مرتبط بالمحاصصة وإذا كان الأمر سيكون كذلك هذه المرة فلا داعي له ''. تصريح رئيس الجمهورية أما بخصوص تصريح رئيس الجمهورية بعد العملية الإرهابية في العاصمة، قال جلول إنّ ''جميع الدراسات التي قدّمها معهد الدراسات الإستراتيجية لرئاسة الجمهورية تثبت أنّ خطر الإرهاب مايزال قائما على غرار ''عودة داعش إلى ليبيا'' و''شبح التطرف مازال في المغرب العربي'' ودراسة للاستخبارات الألمانية و''داعش مازلت تمثل خطرا قائما'' و''شبح الخلافة يقترب من ليبيا'' و''الذئاب المنفردة ماتزال الإستراتيجية المفضلة لداعش''. وأضاف '' أردت أن أوضّح للرأي العام من خلال هذه الدراسات ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية بعيدا عن طريقة صياغتها''.