اكد القيادي بحزب «نداء تونس» ناجي جلول ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تقمص جُبّة الحاكم الفعلي للبلاد لما قال أول أمس في خطابه في الندوة السنوية للحركة ان النهضة أعدت «دليل عمل لفريقها الحكومي لسنة 2019»، معتبرا ان رئيس الحركة دخل في منطق «ان النهضة هي الحزب الحاكم وما جاء في خطابه يثبت انها انتقلت من التوافق الى الفاعل السياسي» وفق قوله. وفي سياق متصل كشف جلول في تصريح ل«الصباح نيوز» ان «نداء تونس» مازال ينتظر المواقف الرسمية بعد اعلانه أمس «استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري بدون مشاركة حركة النهضة››. وتابع جلول قائلا «خطاب الغنوشي أمس كان خطاب انهاء التوافق والمرور الى الشراكة دون أي اعتبار لعديد المعطيات، واذا كان «النداء» قبل بمنطق التوافق بعد انتخابات 2014 لتأمين البلاد من الهزات السياسية فان الشراكة تكون مع أحزاب متشابهة والنهضة لا تشبهنا لا من حيث البرنامج ولا غيره والخيار الذي اختاره الغنوشي أجبرنا على طرح مبادرتنا الجديدة». وعما اذا كان «نداء تونس» يمكن ان يختار المعارضة في ظل التطورات المتسارعة في المشهد السياسي لاسيما بعد شروع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مشاوراته حول التحوير الوزاري المرتقب قال جلول ان «النداء» الى حد اليوم يعتبر نفسه في السلطة ولا يكون أي حزب معارضا الا مع عدم تصويته على قانون المالية وعلى منح الثقة للحكومة لكنه سيتعاطى مع هذه المسألة وفق ما تفرضه المستجدات على الساحة السياسية.