ما زالت ردود الأفعال مُستمرة، على القرارات التحكيمية المُثيرة للجدل، التي احتسبها الحكم الجزائري، مهدي عبيد شارف، في مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، التي جمعت النادي الأهلي المصري بالترجي التونسي على ملعب "الجيش" ببرج العرب، وانتهت بفوز ممثل الفراعنة بنتيجة 3-1. وأجمع جُل خبراء اللعبة بما فيهم أساتذة التحكيم، وفي مقدمتهم خبير قنوات be IN الرياضية، الكابتن جمال الشريف، على عدم صحة ركلة الجزاء الأولى التي احتسبها الحكم الدولي الجزائري، لمصلحة المغربي اليافع وليد أزارو، في التحام طبيعي مع الحارس التونسي معز بن شرفيه على خط منطقة الست ياردات. ولم يكتف ازارو بتحايله الأول على الحكم، بل وصل لقمة المبالغة والخداع في مشهد ركلة الجزاء الثانية. بعيدًا عن تغاضي الحكم عن طرده لتعمده ضرب مدافع الترجي بكف اليد في الصدر، قبل حدوث الاحتكاك على خط منطقة الجزاء، فعل ما لم يتخيله أحد، حتى أكثر وأشد جماهير الأهلي تعصبًا، استنادًا لقميصه المُمزق. وظن كل من شاهد المباراة أن قميص المهاجم الماكر تمزق من احتكاكه بمدافع الترجي، حتى جمال الشريف كان يعتقد أن التمزيق تم خارج منطقة الجزاء، قبل أن تنكشف الحقيقة، بواسطة كاميرا أخرى غير كاميرات النقل الحي، التي لم تلتقط ما حدث، وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضب جماهير نادي الزمالك، التي عبرت عن استيائها وحزنها ربما أكثر من جماهير الفريق الخاسر.