أطفال الشوارع أو المشردون ، الأيتام وفاقدي السند كل تلك الفئات المحرومة لها أسباب ودوافع جعلتها تختار الشارع كملاذ لها رغم أن الشارع موطن للإنحراف وللعديد من المخاطر التي من شانها أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه. "الصباح نيوز" اتصلت برئيس جمعية تونس الغد وهي جمعية تعنى بتلك الفئات وقد حدثنا رئيسها بدر الدين الطرهوني عن أسباب بعثها ودورها بالنسبة لأولئك الأطفال. فأفادنا أن عدم وجود أي جمعية تعنى بتلك الفئات جعله يبعث هذه الجمعية وهي حديثة العهد وإمكانياتها المادية محدودة ولكن تحاول قدر المستطاع مساعدة تلك الفئات وانتشالها من المستنقع التي تعيش فيه . وعن أطفال الشوارع قال أنه عايش العديد من الحالات لا بل تقرب منها أكثر وفهم من خلالها أن هنالك أسباب إجتماعية ومادية وهنالك حالات اليتم سواء فقدان الأب أو الأم فيستغل الأخ الأكبر الوضعية ويرسل شقيقه أو شقيقته الى الشارع للتسوّل وجمع المال ولا يهمه ما سيتعرض أو تتعرض له من تحرش جنسي ومخالطة أصحاب السوء واستغلال من قبل المنحرفين حيث يتم استغلال أولائك الأطفال سواء جنسيا أو ماديا حسب الشهادات التي قدموها له بانفسهم. وعن أعمارهم قال أنها تتراوح أعمارهم ما بين 5 و11سنة بالنسبة للذكور أما الإناث فتتراوح أعمارهن بين 15 و16 سنة وهم من مناطق زغوان،المرناقية وبئر القصعة والفحص هذا بالنسبة للذكور أما الفتيات فهن حوالي الخمسة فتيات وهن من حي الطّلاب ببئر القصعة،. وفي ذات السياق قال محدثنا أن أولائك المشردون ينامون في أسطح العمارات بنهج مرسيليا وشارع باريس حسبما صرّحوا به له. مضيفا أن هنالك أطباء نفسانيين وبعض الموظفين أعربوا له عن استعدادهم لتقديم المساعدة والإحاطة بتلك الفئات ماديا أو نفسيا . وقال أيضا أن ما لاحظه من خلال احتكاكه بأولائك الأطفال أن الدولة غاضة الطرف عنهم ولم توليهم أي اهتمام في حين أنهم الفئة الأخطر على المجتمع لأنه في صورة عدم تقديم الرعاية لهم والإحاطة بهم سيكونون مشروع مجرمي الغد لذلك لا بد انقاذ ما يمكن انقاذه .