علقت الهياكل النقابية لقطاعي التعليم الابتدائي والثانوي إضرابها الإنذاري بكل المؤسسات التربوية الذي كان مبرمجا اليوم الاثنين، ويتواصل في المقابل اعتصام أعوان شركة البيئة والبستنة بالطريق المؤدية إلى مقر الشركة التونسية لتوزيع البترول على خلفية عدم خلاص أجورهم منذ أكثر من شهرين. وأوضح كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة عبد الله الشبعان في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس بخصوص تعليق الإضراب بالمؤسسات التربوية أن قرار التعليق جاء بعد "تطمينات" حصل عليها النقابيون في جلستي تفاوض عقدتا نهاية الأسبوع المنقضي بمقر كل من الاتحاد الجهوي للشغل والولاية وضم ممثلي النقابات المعنية بمسؤولي الاتحاد المحلي والاتحاد الجهوي وممثلي الهياكل الإدارية وسلطة الإشراف. وكان الوضع التربوي في الصخيرة عرف تأزما كبيرا في المدة الأخيرة نتيجة تعطل الدروس وغلق عديد المدارس الابتدائية بسبب اعتصام المعلمين النواب، علما وأن الصخيرة تعد 158 معلما نائبا وهو ما يعادل تقريبا نصف المعلمين، كما تعد 54 أستاذا نائبا في الثانوي. وعرف قطاع التعليم الثانوي بدوره اضطرابات أدت إلى غلق التلاميذ للمعهد الثانوي "العهد الجديد" بالصخيرة، وذلك على خلفية عدم توفر الإطار التربوي لعدد من المواد الاختيارية في الألمانية والإيطالية والتربية التشكيلية بحسب عبد الله الشبعان. ومقابل تعليق الإضراب في قطاع التعليم، يتواصل اعتصام أعوان شركة البيئة والبستنة المنتدبين حديثا بصفاقس، في الطريق المؤدية إلى مقر الشركة التونسية لتوزيع البترول بالصخيرة، احتجاجا على عدم خلاص أجورهم منذ أكثر من شهرين، وذلك لليوم السابع على التوالي، نتيجة عدم حصول المحتجين على رواتبهم إلى حد الآن. وقال الشبعان إن عملية تزود الشاحنات بالوقود من الشركة التونسية لتوزيع البترول بالصخيرة، تتم اليوم الاثنين بصفة عادية بعد أن تعطلت في الأيام الأخيرة، ولفت إلى وجود وعود من السلط العمومية بتلافي المشكل في أقرب الأوقات دون أن يتم ذلك إلى حد الآن.