شرعت اليوم الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف ببنزرت في استنطاق المتهمين في قضية قتل الطفل ربيع النفّاتي. وقد انتهت المحكمة من استنطاق متهمين اثنين وستشرع بعد قليل في استكمال بقية الإستنطاقات. علما وان المتهمين هم عمّتا الضحية وزوج احداهن وابن زوج عمته ومشعوذ. وقد انكرا المتهمين الذين استنطقتهما المحكمة رغم مواجهتها لهما بقرائن دامغة في ملف القضية تدينهم. وستواصل المحكمة استنطاق بقية المتهمين. مع الإشارة ان المحكمة خصصت جلسة اليوم لتكون لإستنطاق المتهمين وستحجز القضية بعد الإنتهاء من الإستنطاقات الى موعد لاحق للمرافعة. وكانت المحكمة الإبتدائية ببنزرت قضت في حق كل واحد من المتهمين بالإعدام شنقا مع تعويضات مالية لوالدي الهالك قدرت ب 100 الف دينار لكل منهما. ووجهت الى المتهمين تهمة تحويل وجهة طفل سنّه دون 18 عاما باستعمال السلاح المتبوع بالموت وحجز شخص بدون اذن قانوني باستعمال السلاح بقصد ارتكاب جناية متبوعة بالموت وقتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد المصاحب لجناية اخرى طبق الفصول 201 و202 و204 و337 و258 و251 من القانون الجنائي. وتعود أطوار القضية الى سبع سنوات تقريبا حيث غادر الطفل ربيع محل سكنى والديه الكائن بمنزل بورقيبة لشحن هاتف جوال شقيقته ولكنه لم يعد الى المنزل ليتم العثور بعد سبعة ايام تقريبا من اختفاءه على جثته داخل كيس ملقاة بمكان ليس ببعيد عن منزل والديه. ولما انطلقت الأبحاث تبيّن من ان المتهمين اختطفوا الطفل ربيع وقتلوه بطريقة بشعة جدا حيث سددوا له العديد من الطعنات الى ان فارق الحياة ثم وضعوا جثته داخل كيس والقوا بها بمكان قريب من منزل عائلة الهالك لطمس معالم الجريمة. ورغم انكار المتهمين طيلة اطوار البحث الا أن هنالك شهادات بملف القضية اكدت أنهم هم الفاعلون كما توفّرت عديد القرائن الأخرى التي تدينهم. وحسب ما توفر بملف القضية أيضا فان اسباب قيام المتهمين بهذه الجريمة البشعة كانت لغاية استخراج "كنز". وقد تبين ايضا ان المتهمين كانوا يطعنون الهالك باماكن معينة من جسده ليتمكنوا من افراغه من الدم وفق ما أشار عليهم المشعوذ ((متهم في القضية) حتى يتمكنوا من استخراج "الكنز" ولما تاكدوا انه لم يعد بجسده "اي قطرة دم عمدوا الى "تشليط" يدييه محاولين استخراج الدم منها...