قال الصحفي التونسي العامل بقناة "فرانس 24" الفرنسية توفيق مجيد، إن العنف والمواجهات بين المحتجين والأمنيين في العاصمة باريس، كانت أقوى من الأسبوع القادم، وبلغت مرحلة عنيفة، مؤكّدا أنها مازالت متواصلة حد اللحظة. وأضاف خلال مداخلة له في نشرة الأخبار على الجوهرة اف ام، مباشرة من العاصمة الفرنسية، أن الاحتجاجات خرجت عن عفويتها، بسبب نقص التأطير، وتحولت لأعمال عنف وتخريب، حيث تم تخريب مطاعم ومصارف وحرق سيارات ومحاولة إضرام النار في مساكن، إلى جانب تخريب في الشوارع الرئيسية للعاصمة الفرنسية. وأوضح أن عدد الموقوفين حاليا فاق 200 شخص، إلى جانب ارتفاع عدد المصابين إلى 90 جريحا بينهم 20 أمنيا، مشيرا إلى أن من بين المحتجين من جاء فقط للتخريب لتشتيت مجهودات القوات الأمنية وليس للاحتجاج سلميا. واعتبر الصحفي توفيق مجيد المتابع لمستجدات الوضع الفرنسي عن كثب، "أن العملية تجاوزت حركة 'السترات الصفراء'، التي أطلقت الاحتجاجات، وأن الوضع أصبح خارج سيطرة الجميع"، مضيفا "الفاتورة ستكون غالية للجميع حسب تقديري، نظرا للخسائر الفادحة". كما توقع أن توضح الحكومة الفرنسية خفايا ما حصل. وتطالب حركة 'السترات الصفراء'، التي انطلقت في الاحتجاج بداية شهر أكتوبر الماضي، بتراجع الحكومة الفرنسية عن الترفيع في أسعار المحروقات، منددة بارتفاع تكلفة المعيشة. كما رفعت عدة شعارات من بين المطالبة باستقالة الرئيس ايمانويل ماكرون