احتضنت مدينة روما اليوم الاجتماع الرابع عشر لمبادرة 5 زائد 5 دفاع بمشاركة وزراء الدفاع للبلدان الأعضاء وهي تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا. وثمّن وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي في كلمته بالمناسبة نتائج أنشطة المبادرة في مجالات التكوين والتدريب والمراقبة البحرية والجوية والتصدّي للهجرة غير الشرعية والإغاثة والإنقاذ، حيث ساهمت بقدر كبير في دعم الأنشطة العملياتية المشتركة للقوّات المسلحة للبلدان الأعضاء بما يخدم أمن غرب المتوسط واستقراره. ةأكد على ضرورة أن تكون مواضيع المبادرة أكثر استجابة لطبيعة التهديدات والأبعاد الإنسانية والاقتصادية والبيئية على غرار الاستعلام والدفاع السيبرني والتغيرات المناخية وظاهرة الهجرة غير النظامية، وذلك بالبحث عن أسبابها ومعالجتها في إطار مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لبلدان ضفة جنوب المتوسط. وبيّن في هذا المجال أن تجربة تونس في تنمية الجنوب على غرار مشروع رجيم معتوق ساهمت في تثبيت الأهالي بمنطقتهم بخلق فرص عمل، مضيفا أن مشروع تنمية منطقة "المحدث" بمعتمدية الفوّار من ولاية قبلّي والنهوض بالمناطق الحدوديّة وتنمية المناطق الصحراوية العميقة في إطار التنمية المستدامة، من شأنها أن تساهم في معالجة عديد الظّواهر الاجتماعية السّلبية كالبطالة والفقر والهجرة غير النّظامية. وهي مقاربة تفاعلت معها عديد البلدان الشقيقة والصديقة وعبّرت عن استعدادها لدعمها باعتبار أهميّة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وجدير بالذكر أن ايطاليا تولت رئاسة المبادرة خمسة زائد خمسة دفاع لسنة 2018 فيما ستتولى ليبيا رئاستها سنة 2019.