أذنت وزيرة المرأة و الأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي مساء أمس الخميس بولاية منوبة بوضع برنامج عاجل لتحسين الخدمات المسداة الى نزلاء مركز رعاية المسنين بمنوبة والإحاطة بهم نفسيا وتجاوز الإخلالات والنقائص المسجلة والتي لا تليق بتاريخ المركز وعراقته كأقدم دور للمسنين على المستوى الوطني والتي يعود بعثه الى سنة 1974 كما تعهدت نزيهة العبيدي خلال جلسة العمل التي انتظمت بمقر الولاية بحضور والي الجهة أحمد السماوي ورئيس الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي محمد الخويني بالإرتقاء بجودة الخدمات ومنها بالخصوص توفير الوزارة لكافة تجهيزات المطبخ الجديد الذي شارفت أشغاله على الإنتهاء فضلا عن توفير الاعتمادات البالغة قيمتها 100 الف دينار لانطلاق دراسة تهيئة المركز في أفق 2019 وذلك في إنتظار رصد الإعتمادات التي ستخصص للتهيئة الشاملة للمركز الذي يؤم حاليا 110 من المسنات والمسنين. ودعت العبيدي الى بذل مزيد من الجهود للإحاطة النفسية بالمسنين وإعادة إشعاع المركز و تحسين وضعيته من خلال وضع برنامج تدخل مع إعادة توزيع الأعوان داخل المركز وضمان ملاءمة الإختصاصات مع الأدوار الموكولة لهم وابتكار مشاريع حياة و تقديم أفكار تنشيطية ومبادرات بالتنسيق مع المجتمع المدني موجهة لهذه الفئة ذات الاحتياجات الخصوصية والتي تتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف لرعايتها والإحاطة بها نفسيا وإجتماعيا. من جهتها تعهدت جمعية رعاية المسنين بمنوبة وضمن مواردها الذاتية بتهيئة الأدواش والمركبات الصحية بالمركز والتي كانت تعتبر من أهم الإشكاليات المطروحة مع وضع برنامج تنشيطي ضمن الثلاثة الأشهر القادمة بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني والإدارات المعنية وإحكام التنسيق مع مصالح بلدية منوبة والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية للعناية بحديقة المركز ومحيطها ورفع الفضلات. وتمثلت النقائص والإخلالات في إنتشار الاوساخ وبقايا الأثاث في محيط المركز فضلا عن غياب شروط النظافة والمحافظة على الصحة داخل وحدات العيش والدورات الصحية ونظافة المسنين أنفسهم خاصة العاجزين منهم على القيام بذلك بأنفسهم هذا فضلا عن التشكيات من سوء المعاملة من بعض أعوان الرعاية. من جهته اعتبر رئيس جمعية مركز رعاية المسنين بمنوبة نبيل بافون أن محدودية الميزانية المرصودة والتي لم تواكب تطور إرتفاع الأسعار الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة بنسق متسارع تعد من ابرز الصعوبات التي تكبل الجمعية وتحول دون تحقيق الجودة المطلوبة في الخدمات اذ بلغت الميزانية 395 ألف دينار خلال سنة 2018 مشيرا الى انه و الى حدود أكتوبر المنقضي بلغت جملة المصاريف أكثر من 466 ألف دينار في حين لم تصرف سوى197 ألف دينار من الإعتمادات المخصصة للميزانية للسنة الحالية ولفت من جهة أخرى الى أن الجمعية حرصت على تكوين الإداريين والإطارات وتحسين الخدمات حسب الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة و التركيز أكثر على نفقات المسنين والإرتقاء بمستوى معيشتهم الغذائية على حساب اعتمادات النظافة والعناية بالمحيط
