ردّ، يوم الجمعة، رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني حول ما يتم تداوله بخصوص وجود تيارين داخل الحركة الأول يتمثل في تيار "الصقور" وثان "الحمائم". وقال الهاروني في حوار مع قناة "فرانس 24": "الحمامة رمز النهضة.. وهي حمامة السلام.. ولسنا غابة فيها صقور وحمائم.. في النهضة لنا حرية التعبير وكلنا ندافع عن ذلك ولذلك بقيت النهضة موحدة... وليس لنا تيارات لدينا مؤسسات ولنا مجلس شورى وهو برلمان النهضة والنهضة حزب مؤسسات وعصري ومسؤول يقدم مصلحة البلاد على الحزبية". وفي ما يتعلق بوجود "جناح بقيادة لطفي زيتون يطالب بالتقارب مع رئيس الجمهورية"، ردّ الهاروني: "سياسة النهضة يُحدّدها الشورى والذي قرر أن تكون العلاقة ايجابية مع رئيس الجمهورية وأن يكون فوق الاحزاب وضامن للدستور... ونحن حريصون على استمرار التوافق مع رئيس الدولة والتوافق لا ينفي الاختلاف.. ممكن نختلف مع رئيس الجمهورية ولكن الاختلاف لا يفسد للود قضية ولا يقطع شعرة معاوية .. ومن قدموا موقف رئيس الجمهورية من النهضة بأنه سيؤدي الى صدام فهم واهمون.. فلا وحدة لتونس أو ديمقراطية دون النهضة والتوافق أتى بالفائدة على البلاد.. ورئيس الجمهورية تحمل ضغوطات داخلية وخارجية من اجل التوافق.. والتوافق خيار صعب لكنه سر نجاح التجربة الديمقراطية وتركنا نتوجه لانتخابات قادمة في 2019". النهضة وانتخابات 2019 وفي سياق متصل، أكّد الهاروني أن "الحركة لن تكون مُحايدة في انتخابات 2019 وسيكون لها مرشح في الانتخابات الرئاسية"، قائلا: "من الطبيعي أن تكون النهضة معنية بالانتخابات التشريعية والرئاسية". الرياحي و"الهندسة" ومن جهة أخرى، وعودة للأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي وتأكيده على أنه هو من هندس لوحده لقاء باريس بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أفاد الهاروني أنه ليس مُقتنعا بان الرياحي هو مهندس ذلك اللقاء، مُضيفا: "ولو كان كذلك لما صدرت عنه تصرفات بعيدة عن الهندسة والقواعد الهندسية.. فلا حضور ولا دور للرياحي في اللقاء ذلك". الرياحي والنهضة أمّا فيما يتعلق بالاتهامات التي وجهها الرياحي لرئيس الحكومة وآخرين بالانقلاب على رئيس الجمهورية، قال الهاروني: "الرياحي بعد انتدابه امينا للنداء أمضى على اول بيان لنداء تونس فيه دعوة لمشاورات لتشكيل حكومة برئاسة الشاهد ودون النهضة، وبعد ذلك يتحدث عن محاولة انقلاب للشاهد ضد رئيس الجمهورية وهذا تصريح يدل انه لا يمكن اعتماد شهادته.. فقد وصلنا مستوى يُسمّم الاجواء ويُهدد الانتقال الديمقراطي ولهذا أفاد المكتب التنفيذي للنهضة انه سيتوجه للقضاء فيما يهم الاتهامات الموجهة للنهضة". كما قال الهاروني: "نتمنى ان نحافظ على مستوى عالي من الاخلاق السياسية .. وتصريحات الرياحي تسيء لتونس وتدلّ على مستوى صاحبها الذي لا يمكن ان يكون مهندسا لا للتوافق ولا للاستقرار ولا للديمقراطية ولكن ربما لاختصاصات اخرى ".