استعرضت نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في كلمتها خلال فعاليات المؤتمر العام السابع لمنظمة المرأة العربية حول "التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز قيم السلام والعدالة والمواطنة" الذي انتظم يومي 18 و19 ديسمبر الجاري بسلطنة عمان، المكاسب القانونية للمرأة التونسية والجهود الوطنية المبذولة من أجل تطوير التشريعات الداعمة لمبدأ المساواة بين المرأة والرجل، مشيرة إلى ما تضمنه الدستور التونسي من أحكام تلزم الدولة بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة ودعمها وتطويرها. وفي جانب أخر، أبرزت الوزيرة مختلف البرامج والآليات التي تم وضعها من أجل دعم التمكين الاقتصادي للمرأة أهمها برنامج دفع المبادرة الاقتصادية النسائية الذي يهدف إلى التقليص من نسبة البطالة في صفوف النساء وتعزيز روح المبادرة لديهنّ وتطوير مهاراتهن حتى يكنّ طرفا فاعلا في الدورة الاقتصادية وفي مسار التنمية الشاملة، مفيدة في هذا الصدد إلى تطوّر نسبة النساء النشيطات من 6% الى 30% حاليّا. كما أعلنت الوزيرة أن بلادنا، وبالإضافة إلى اختيارها عاصمة للمرأة العربية 2018- 2019، فإنها ستحتضن في السنوات القادمة عديد التظاهرات الاقليمية والدولية من أهمها "2019: تونس عاصمة دولية لتكافؤ الفرص". وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر العديد من المحاور منها: التمكين الاقتصادي والاجتماعي وموقف المرأة العربية منه، وتحديات التمكين الاقتصادي للمرأة العربية، والمواطنة الصالحة والرشيدة ودورها في تحقيق تمكين المرأة، والتمكين والعدالة الاجتماعية ودورهما في تعزيز قيم السلام والمواطنة. وشارك في الدورة الحالية للمؤتمر الوزيرات العربيات المكلفات بشؤون المرأة، إلى جانب عدد هام من الخبراء والخبيرات والأكاديميين والباحثين والباحثات في الدول العربية. كما ترأست السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ورئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية في دورته الحالية، يوم الاثنين 17 ديسمبر 2018 بمسقط، أعمال الاجتماع العادي السادس عشر للمجلس التنفيذي للمنظمة. وأبرزت الوزيرة بالمناسبة الجهود الوطنية المبذولة من أجل دعم تمكين المرأة في جميع المجالات - لا سيما النساء في الوسط الريفي، مذكرة بخطة العمل الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية (2017-2020) والتي تهدف إلى ضمان المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للنساء في الوسط الريفي. وشددت في نفس السياق على ضرورة الارتقاء بالخطط الوطنية إلى استراتيجيات عربية تنعكس على تنمية أوضاع المرأة، مجددة دعوتها إلى إعداد استراتيجية عربية للتمكين الاقتصادي للنساء في الأوساط الريفية استئناسا بالتجربة التونسية في المجال. وأشارت في جانب آخر إلى اللقاء التحاوري العربي المزمع تنظيمه في إطار "تونس عاصمة للمرأة العربية 2018-2019" بجامعة السوربون بفرنسا من أجل تقديم صورة مغايرة عن المرأة العربية. وقد ناقش اجتماع المجلس التنفيذي تقريرا عن الإدارة العامة للمنظمة في فترة جوان- ديسمبر 2018، فضلا عن مشروع برنامج عمل المنظمة وميزانيتها لعام 2019، والعديد من البنود الإدارية . وفي نفس الإطار، شاركت السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في كلمة ألقتها يوم الأحد 16 ديسمبر 2018، في فعاليات ملتقى الشباب العربي الذي تحتضنه سلطنة عمان، حيث أكدت في كلمتها أن المرأة العربية أسهمت بشكل كبير في بناء الحضارات والتاريخ الاسلامي باعتبار دورها المحوري في انتقال المعرفة والقيم في المجتمعات. ودعت في سياق آخر جميع الدول العربية لوضع خطط تنفيذية لقرار مجلس الأمن 1325 حول "المرأة والأمن والسلام"، معتبرة أن هذا التمشي من شأنه أن يعزز المشاركة الفاعلة للنساء والفتيات في بناء السلام الدائم والاستقرار، ويساهم في القضاء على جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي وفي تحصين المجتمع ضد مخاطر النزاعات والتطرف والإرهاب. وأشارت إلى حرص تونس على مساندة جميع البرامج والمشاريع العربية التي تهدف إلى تمكين الشبان والشابات من إعلاء راية الأوطان العربية. وناقش ملتقى الشباب العربي في جلساته كيفية الحد من انعدام المساواة بين الجنسين وخفض مستوى الفقر في المجتمعات العربية، ودور المرأة في الحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة تغيّر المناخ، ودور الشباب في نشر قيم المواطنة وثقافة السلام، ومكافحة التمييز ضد الفتاة والمرأة.