تشهد العلاقة بين النادي النسائي بقرطاج والجامعة التونسية للكرة الطائرة أجواء من التوتّر منذ بضعة أسابيع بسبب مصادقة الجامعة على تحوّل اللاعبة رحمة العقربي من فريق ينتمي إلى " الجبل الأسود " وهو " Moraca Podgorica " إلى النادي الرياضي الصفاقسي حيث منحتها إجازة لتنشط صلب نادي عاصمة الجنوب في شكل إعارة . وقد اعتبر النادي النسائي تصرّف الجامعة ظلما خطيرا باعتبار أن اللاعبة المذكورة ما زالت تنمي إلى النادي النسائي بقرطاج . ويرى مسؤولو الفريق أن القوانين تفرض على اللاعبة أن تعود إلى ناديها الأصلي في صورة ما إذا عادت للنشاط في البطولة التونسية بعد تجربتها في بطولة " مونتينيقرو " . ويرى مسؤولو نادي قرطاج أن فريقهم تعرّض إلى " مؤامرة مدبّرة لحرمان الفريق من إحدى أفضل لاعباته و " إهدائها " إلى منافسه على الألقاب النادي الرياضي الصفاقسي ". وقد ذهب مسؤولو النادي النسائي بقرطاج إلى أبعد من هذا إذ يعتبرون أن فريقهم بات منذ مدة مستهدفا من قبل الجامعة التونسية للكرة الطائرة التي أهدت بصفة ظالمة الكأس الممتازة للكرة الطائرة النسائية إلى النادي الصفاقسي . ولئن اعتبرت الجامعة أن لقاء الكأس الممتازة الذي كان من المفترض أن يجمع النادي الصفاقسي والنادي النسائي بقرطاج قد ألغي باعتبار انسحاب هذا الأخير فإن إدارة نادي الضاحية يعتبرون أن موقف الجامعة فصل آخر من المظالم خاصّة أن اللقاء لم يتم تعيينه أصلا و أنهم لم يتلقّوا أي إشعار رسمي من الجامعة يطلب منهم إجراء اللقاء حسب تأكيد مسؤولي النادي النسائي بقرطاج . وإحساسا منهم بالحيف والظلم وبأن ناديهم أصبح مستهدفا من قبل الجامعة فقد قرر المسؤولون عدم السكوت من هنا فصاعدا والدفاع عن حقوق النادي بكافة السبل المتاحة . وعلى هذا الأساس قرروا إعلام كافة السلط المعنية بما يتعرض له النادي من مظالم من أجل إنصافه وأن يمضوا في الدفاع عن مصالحه حتى لدى القضاء وإن لزم الأمر أن يرفعوا الأمر إلى كافة الهياكل الدولية التي يمكن أن تساعد في إنصاف الفريق ورفع الظلم عنه .