ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم بعدما ضربت أمواج مد عاتية (تسونامي) مناطق ساحلية بجزيرتي جاوا وسومطرة بإندونيسيا إلى أكثر من 40 ألف. وذكرت الوكالة الإندونيسية للتخفيف من أثر الكوارث اليوم الجمعة أن عدد النازحين ارتفع إلى 40386 حيث تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى مناطق نائية كان يصعب بلوغها في السابق، وقاموا بإجلاء أشخاص منها. وقال المتحدث باسم الوكالة، سوتوبو بورو نوجروهو، للصحفيين، إنه جرى إجلاء المزيد من القرويين في سيبيسي، وهي جزيرة مأهولة قريبة من جزيرة آناك كراكاتو البركانية في مضيق سوندا، إلى البر الرئيسي في لامبونج سيلاتان. وأضاف: "تقع الجزيرة على بعد نحو 19 كيلومترا من الجبل البركاني. ويبلغ عدد سكانها 2814 نسمة وجرى إجلاء 1600 منهم. سنواصل إجلاء بقية القرويين هناك". وتراجعت حصيلة القتلى المُعلنة من 430 إلى 426، بعدما ظهر أنه جرى الإبلاغ عن هوية بعض الأشخاص مرتين لدى نقاط الطوارئ بمقاطعتي باندجلانج وسيرانج، وهما من المقاطعات الخمس التي تضررت جراء موجات تسونامي، التي ضربت إقليمي لامبونج وبانتين. ويوجد شواطئ شعبية وأكواخ بالمقاطعتين اللتين تقعان في إقليم بانتين، وقد كانت مكتظة بالسياح الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع قبل عيد الميلاد (الكريسماس) عندما اجتاحت أمواج تسونامي هذه المناطق يوم السبت الماضي. وقال نوجروهو: "عدد المصابين الآن 7202 ولايزال 23 في عداد المفقودين". ومازال البركان الذي ثار الأسبوع الماضي وتسبب في "تسونامي صامت"، يواصل الثواران ليطلق أعمدة من الرماد الملتهب إلى السماء، ولكن الرياح التي تتجه إلى جنوب غرب البلاد تحمل الرماد البركاني إلى المحيط الهندي. وأمس الأربعاء، اتجهت الرياح السائدة تتجه إلى الشرق، على نحو استثنائي، لتحمل الرماد فوق مدينتي سيليجون وسيرانج في بانتين. وقال نوجروهو: "جرى تغيير مسار ست رحلات جوية دولية وثلاث رحلات محلية لتجنب الثواران". ورفعت السلطات مستوى الخطر من البركان إلى ثان أعلى مستوى أمس الخميس ووسعت منطقة عدم الدخول التي يبلغ نصف قطرها ثلاثة كيلومترات من فوهة البركان إلى ستة كيلومترات. كما نصحت السلطات سكان المناطق الساحلية بالبقاء على مسافة 500 متر إلى كيلومتر، من البحر لأنه من المرجح حدوث موجات تسونامي جديد نظرا لاستمرار البركان في الثواران.