اكد مدرب المنتخب التونسي لكرة اليد طوني جيرونا ان "قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في مونديال الدنمارك والمانيا من 10 الى 28 جانفي الجاري ارتكزت على اقصى درجات الموضوعية اذ تم اختيار العناصر اكثر جاهزية بدنيا وفنيا لخوض هذا الموعد الذي سنسعى خلاله الى تقديم مشوار يرتقي الى مستوى تطلعات الجماهير التونسية رغم الاثر السلبي الذي سيتركه غياب اللاعب امين بنور على الاداء الهجومي". واوضح جيرونا خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الاربعاء بالعاصمة ان "مباراتي صربيا الوديتين مكنتنا من حسم امر القائمة النهائية المتالفة من 18 لاعبا الذين سيشاركون في بطولة العالم وحاولنا انصاف مجهودات جميع العناصر وانتقاء اكثرها جاهزية في الوقت الحاضر على اساس معايير دقيقة واحصائيات علمية وقد تم ذلك بتفهم الجميع بما في ذلك لاعب النادي الافريقي اسكندر بن زايد الذي تحلى بروح رياضية عالية واقتنع بطبيعة الاختيارات الفنية التي قمنا بها وبضرورة مواصلة العمل لاسيما وانه لاعب شاب وقادر على تحسين مستواه في قادم الرهانات". وتابع الفني الاسباني "النقطة السلبية الوحيدة في كامل مشوار تحضيرات المنتخب التونسي للمونديال هي غياب امين بنور وهو ما قد يؤثر سلبا على الاداء الهجومي لهذا حاولنا خلال مقابلتي صربيا الوديتين وكذلك اثناء الحصص التدريبية الاخيرة ايجاد حلول بديلة مثل التعويل على اسامة حسني وانور بن عبد الله وكمال العلويني مع السعي الى تنويع اللعب عبر تسريع العمليات الهجومية لمغالطة المنتخبات المنافسة مع الاقرار باننا سنتفقد عنصر التصويب من بعيد". واضاف جيرونا ان "المشاركة في دورة "يالو كاب" بسويسرا ستمثل المحطة الاعدادية الاخيرة من خلال اجراء 3 مباريات ودية ضد البرتغال يوم 4 جانفي الجاري واليابان يوم 5 جانفي وضد سويسرا يوم 6 منه وسنستغل هذه الاختبارات الودية لوضع اخر اللمسات قبل التحول الى الدنمارك لخوض المونديال الذي سنواجه فيه منتخبات ذات مستوى رفيع على غرار النرويج التي تتمتع بلياقة بدنية عالية وقادرة على لعب 60 دقيقة في نسق عال والدانمارك البلد المنظم المتحمس لتحقيق نتيجة ايجابية امام جماهيره. كما ستكون بقية المباريات امام السعودية والنمسا والشيلي صعبة خاصة وان النظام الجديد للمونديال بترشح 3 منتخبات فقط الى الدور الثاني سيجعل المهمة غير يسيرة بالمرة". ومن جهته تطرق مراد المستيري رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد الى مسالة غياب اللاعب اسكندر زايد عن المونديال قائلا "ان المكتب الجامعي يتعامل بكل احترافية مع الاطار الفني للمنتخب ولا يتدخل البتة في الاختيارات الفنية ويترك كل هذه الامور للمدرب الذي يرفض بدوره كل تدخل في شؤونه واختياراته لهذا نحن نوفر كل اسباب النجاح ثم نقيم ونحاسب الاطار الفني بعد الرهان وليس قبله والمكتب الجامعي لا يستهدف اي فريق ويتعامل مع الجميع على قدم المساواة".(وات)