اختتمت اليوم الاحد أشغال الملتقى الوطني السادس لشباب التكوين المهني، الذي انتظم بسوسة على امتداد ثلاثة أيام ببادرة من الوكالة التونسية للتكوين المهني، وبمشاركة عدد هام من المتدربين بمراكز تكوينية من مختلف ولايات الجمهورية. وأفادت وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي في تصريح لمراسل (وات) بسوسة ان الوزارة اعدت استمارة يقدم من خلالها شباب التكوين المهني ملاحظاتهم بخصوص عمل مراكز التكوين المهني ولعرض اقتراحاتهم بخصوص الإصلاحات الممكنة في قطاع التكوين المهني، مبينة ان الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار اراء الشباب وستعمل على تجسيدها والعمل بها، وذلك في اطار الحرص على اعتماد منهج حواري تشاركي مع شباب التكوين المهني. وقالت في هذا السياق ان الوزارة وضعت برنامجا لاعادة هيكلة الوكالة التونسية للتكوين المهني باتجاه فسح المجال امام المتدربين بمراكز التكوين المهني لاقتراح مجالات الاختصاص التي يرغبون فيها. وستعمل الوزارة أيضا بداية من شهر فيفري 2019 على مواصلة تنفيذ الحملة الإعلامية والتحفيزية "انجم" لدعم المبادرة الخاصة في مرحلتها الثالثة والموجهة لفائدة المتكونين والخريجين من مراكز التكوين المهني، وفق الونيسي. ومن جهتها أوضحت مديرة خدمات المتكونين بالوكالة التونسية للتكوين المهني بسمة بالحاج علي في تصريح لمراسل (وات) بسوسة ان الملتقى الوطني السادس لشباب التكوين المهني كان الاطار الأمثل لتوفير تقاطعات عمل في مختلف الخدمات المقدمة للشباب من طرف منظومة التكوين المهني ومؤسسات الشباب مبرزة بالخصوص حرص الوكالة التونسية للتكوين المهني على توفير الإحاطة اللازمة بشباب التكوين المهني في أوقاتهم الحرة حتى يبتعد عن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر اضافة الى دورها الاقتصادي المعهود في تكوين الشباب في المهارات التقنية والمعرفية من اجل الانخراط في سوق الشغل. وأضافت ان هذا الملتقى كان مناسبة لتنمية الوعي وحس المواطنة لدى الشباب المتكون من خلال جملة من الأنشطة التي تمكن الشباب بالخصوص من ممارسة العمل الثقافي ومن مهارات التواصل والانخراط في مجتمع المعرفة ودعم روح المواطنة والعمل التطوعي. واستفاد المشاركون في الملتقى الوطني السادس لشباب التكوين المهني وفق نفس المصدر، من الأنشطة التي انتظمت في اطار ورشات اهتمت بتطوير المعارف والمهارات المتعلقة بالخصوص بالمبادرة ببعث المشاريع وبالوسائل السمعية البصرية والروبوتيك والسلامة المرورية والعمل التطوعي والمسرح. (وات)