اختتم مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني، اليوم الخميس، بالمركز القطاعي للتكوين في الإلكترونيك بالدندان الدورة النموذجية لإعادة التأهيل المهني2017، وتم بالمناسبة تتويج المنتفعين بهذه الدورة الرامية إلى إعادة تأهيلهم قصد الترفيع في نسبة تشغيليتهم وتمكينهم من إيجاد فرص شغل في اختصاصات أخرى. و استهدفت هذه الدورة 72 شابا وشابة من حاملي الشهادات العليا في مختلف الاختصاصات تم إدماج 52 منهم في سوق الشغل، حسب ماصرح به مدير المركز يوسف فنيرة خلال موكب توزيع الشهائد على المنتفعين الذي أفاد أن المتدربين تابعوا تكوينا في أربعة مجالات ذات العلاقة بوسائل التواصل الحديثة والتصرف في الشركات وتطوير الواب وصيانة الأنظمة الآلية وتكنولوجيات المعلومات ومهنة العون التجاري. كما انتفع المشاركون خلال هذه الدورة التي تم تنظيمها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وفي إطار التعاون بين الغرفة التجارية التونسية الألمانية للصناعة والتجارة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني وهياكل وزارة التكوين المهني والتشغيل وبرنامج تونس الذكية "سمارت "، من خدمات مستشاري التشغيل قصد إعدادهم للاندماج في سوق العمل وصقل مهاراتهم بما يتماشى وحاجيات سوق العمل واحتياجات المؤسسات المشغلة فضلا عن دعم خبراتهم في تقنيات إجراء محادثات التوظيف والتصرف الاجتماعي. وأعلن فنيرة عن التوجه نحو إحداث نواد للتوجيه وإعادة التأهيل المهني وتعميمها على كافة جهات الجمهورية بهدف تقريب الخدمات من العاطلين عن العمل وتسهيل إدماجهم في سوق العمل وفتح آفاق تشغيلهم وادماجهم في مهن مستحدثة. وأفادت كاتبة الدولة المكلفة بالتكوين المهنى والمبادرة الخاصة، سيدة الونيسي أن الإحصائيات أثبتت أن أكثر من 40 بالمائة من المؤهلين في مثل هذه الدورات يحصلون على فرص عمل مؤكدة على ضرورة فتح أبواب مراكز التكوين المهني أمام الشباب الراغبين في إعادة التأهيل والتكوين حسب حاجيات سوق الشغل ودعم مثل هذه المبادرات حتى تكون جزء من سياسة التشغيل وتجديد الاختصاصات داخل مراكز التكوين المهني وملائمتها مع حاجيات سوق الشغل. ولاحظت أن الاشكالية المطروحة في مراكز التكوين المهني في تونس، هي تواصل بعض الاختصاصات غير المطلوبة في سوق الشغل والتي لا تتوفر فيها فرص عمل. ومن جانبه أكد كاتب الدولة المكلف بالشباب عبد القدوس السعداوي مساهمة وزارة الشباب والرياضة في دعم المبادرات النموذجية الهادفة إلى تغيير عقلية الشباب تجاه التكوين المهني كاختصاص ذي آفاق تشغيلية واسعة والتشجيع على إعادة تكييف خريجي التعليم والتعليم العالي مع حاجيات سوق الشغل. وأعلن في الاطار عن النية لتركيز فضاءات مبادرة داخل المؤسسات الشبابية من الجيل الثاني حتى تكون همزة وصل بين الشباب ومكاتب التشغيل ومختلف هياكل التشغيل والتكوين المهني. يذكران مركز التوجيه وإعادة التاهيل المهني تمكن منذ بعثه في سبتمبر 2015 من قبل الغرفة التجارية التونسية الألمانية بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي من تأهيل 1897 منتفعا ومنتفعة بنسبة ادماج في سوق الشغل قدرت ب34,5 بالمائة، وتكوين حوالي 1345 شابا وشابة في المهارات الشخصية وتشغيل 1135 منتفعا ومنتفعة في شركات خاصة بالإضافة إلى إعادة تأهيل 203 منتفعا من حاملي الشهائد العليا.(وات)