عودة لحادثة الاعتداء بالعنف الشديد من قبل أستاذ على تلميذة بمعهد نهج المنزه ببني خلاد من ولاية نابل والتي خلفت حالة من الاحتقان في صفوف التلاميذ والاولياء الذين عبروا عن استيائهم من الوصول إلى مثل هذه الحالات، فقد أفاد "الصباح نيوز" مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل أنّ المندوب وبعد تحوله على عين المكان الثلاثاء الماضي وبالتثبت في الاجابات الكتابية للتلاميذ الذين تم استجوابهم، فقد تبين ان التلاميذ نفوا تسجيل عملية تحرش أو اعتداء من هذا القبيل سابقا. أمّا فيما يتعلق بتذمّر تلاميذ بالمعهد من تواصل قدوم الأستاذ للمعهد بعد الحادثة التي تم تسجيلها، فقد أكّد مصدرنا أنّ الأستاذ لا يباشر مهامه حاليا في انتظار استكمال التحقيق في الحادثة واتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنه بعد إحالة الملف على أنظار وزارة التربية. وذكّر مصدرنا أنّ التلميذة "المُتضرّرة" لم تتقدم بشكاية لدى مندوبية التربية بنابل واكتفت بتقديم قضية في الغرض لدى السلطات المختصة، غير أنّ المندوبية تحركت بمفردها إثر تسجيل الحادثة. وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني بالجهة "الصباح نيوز" أنّ وليّ التلميذة تقدم بعريضة للنيابة العمومية بقرمبالية وقد تعهدت فرقة العنف ضد المراة والطفل بمنطقة الحرس الوطني بقرمبالية بالموضوع. كما أشار مصدرنا إلى أنّه قد تم سماع التلميذة بحضور والدتها لدى الفرقة المعنية، فيما تم توجيه استدعاء للاستاذ لسماعه في الموضوع. وأضاف مصدرنا الأمني أنّ التحريات الأولية وفي انتظار استكمال الأبحاث في الغرض، أثبتت عدم وجود شبهة تحرش وأنّ الأمر ينحصر في عملية الاعتداء بالعنف على التلميذة من قبل الأستاذ الذي كان يُدرّس بالعاصمة وقد اعتدى بالعنف على مدير المعهد وتم إيقافه عن العمل إداريا لمدة 20 يوما، مُشيرا إلى أنّ التحريات الأولية تُبيّن كذلك أنّ الأستاذ تنتابه حالة عصبية أحيانا وهو يتعاطى دواء أعصاب، وفق قوله.