تفعيل كل محاور المخطط الجهوي لمجابهة الكوارث وتنظيم التدخل والنجدة وتقييم جاهزية واستعدادات مختلف الادارات والهياكل المعنية الجهوية من حيث الامكانيات اللوجيستية والبشرية تحسبا للتغيرات المناخية المنتظرة، مثلت ابرز المحاور التي تطرقت لها جلسة عمل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة التي انعقدت مساء امس الاربعاء بمقر ولاية بن عروس. وبعد عرض المحاور الكبرى للمخطط الجهوي واهم الملاحظات التي وقفت عليها اللجنة من خلال اعمال المتابعة لمختلف النقاط المدرجة بالمخطط، تم عرض اهم الاشكاليات المطروحة في مختلف معتمديات الجهة والمرتبطة خاصة بالبنية التحتية والنقص في الامكانيات والوسائل المادية والبشرية وبمعالجة بعض النقاط الزرقاء التي تشكل اماكن لتجمع مياه الامطار، والحلول المطلوبة لها، مع ضرورة التنسيق مع مصالح الحماية المدنية من اجل تحقيق النجاعة المطلوبة لذلك. وووفق ما افاد به والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي مراسل (وات) بالجهة، فقد تم التشديد على ضرورة الالتزام بمختلف عناصر المخطط الجهوي، وتسخير كل الامكانيات المتوفرة على ذمة الادارة، وتفعيل حصص الاستمرار خاصة بالنسبة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، والتجند لمجابهة اي طارئ يمكن ان تتسبب به قوة الرياح، والتدخل السريع والناجع لاصلاح الاعطاب على الشبكة، والتأكد من وجود مخزون كاف من قوارير الغاز المنزلي على مستوى مركز التعبئة ونقاط التخزين والتوزيع. كما تمت دعوة البلديات الى تخصيص اعتمادات مالية للاحاطة والتنسيق بين مختلف الادارات واليقظة في التعامل وفي ضبط البرامج على ضوء المستجدات الحادثة وتخصيص فرق متابعة على مستوى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمراقبة حالة السدود والبحيرات الجبلية ومستوى تجمع المياه فيها. وتطرقت الجلسة ايضا الى مسألة الاعاشة زمن الكوارث واستعدادات المصالح الجهوية المختصة لتوفير المتطلبات الضرورية على ضوء الرصيد المتوفر بمخازن اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي وضبط اماكن الايواء على ضوء الشروط الصحية المطلوبة وتعزيز عمل فرق الاحاطة بالمتضررين متى استدعت الحاجة لذلك. كما تمت دعوة الهياكل المحلية الى تعهد كل النقاط الزرقاء واماكن تجمع المياه والمعابر المائية تحت خطوط السكة الحديدية، بما يجنب انسداد هذه المعابر والمجاري المائية والتفقد المتواصل لمضخات شفط المياه الموضوعة على هذه المسارات.