سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض بالصناعة والتجديد ل"الصباح": التجديد بات ضرورة وليس خيارا.. والأيام الوطنية للمبادرة وإحداث المؤسسات تحفز الباعثين على الابتكار
انطلقت الدورة السابعة للأيام الوطنية للمبادرة وإحداث المؤسسات التي تنتظم بالتوازي في 5 ولايات بالجمهورية وهي كل من تونس وقابس وصفاقس والمنستير وبنزرت تحت شعار "تحسين القدرة التنافسية للشركات الصغرى والمتوسطة عبر التجديد" وتنتظم التظاهرة بالتعاون مع "شبكة مؤسسات أوروبا". التجديد ضرورة وفي تقديمه للأيام أفاد عدنان زيدان مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض بالصناعة والتجديد ل"الصباح" أن الدورة ستشمل كل القطاعات الاقتصادية لا سيما المؤسسات الصناعية وخاصة تلك الناشطة في مجال قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، مشددا على أن التجديد كان فيما قبل خيارا لكنه اليوم بات ضرورة ملحة لكل المؤسسات ولكل القطاعات. وأبرز أن هذه التظاهرة ستمكن أصحاب المؤسسات والباعثين الشبان من التعرف على الخدمات التي تقدمها الوكالة بالتعاون مع شبكة مؤسسات أوروبا التي تهدف لاستقطاب عدد كبير من المؤسسات للانخراط في التجديد في أجل أقصاه 5 سنوات. هذا مع حثهم على التجديد الذي أصبح ضرورة قصوى لجميع الشركات التونسية حتى تتمكن من فرض وجودها والنفاذ إلى أسواق جديدة، مؤكدا أن القدرة التنافسية للشركات كانت ترتكز في السابق على تقليص التكاليف وتحسين الجودة والخدمات، ولكن اليوم باتت تعتمد على الابتكار. تشخيص حاجيات المؤسسات وبين كمال الورفلي مدير مركز التجديد والتطوير التكنولوجي بالوكالة ل"الصباح"، أن المنافسة أصبحت كبيرة بين المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية ونظيراتها من المؤسسات الأجنبية ونظرا للتطور التكنولوجي الحاصل في العالم. وأضاف أن المؤسسة التونسية مطالبة اليوم بالتجديد والتطوير التكنولوجي للمحافظة على أسواقها وديمومتها، وذلك حتى يكون لها إنتاج ذو قيمة مضافة عالية ومحتوى تكنولوجي متميز. هذا وأشار كمال الورفلي أن وكالة النهوض بالصناعة والتجديد قد أطلقت برنامجا جديدا يتعلق بتنمية قدرات المؤسسات الصغرى والمتوسطة في مجال التجديد، وذلك في نطاق برنامج البحث والتجديد الأوروبي ويشمل 56 مؤسسة تونسية. كما أضاف أنه تم إلى الآن تشخيص حاجيات 36 مؤسسة بنسبة تقدم تقارب ال60 بالمائة. وشرح أن هذا البرنامج سيتواصل إلى موفى السنة الجارية 2019 وسيشمل مختلف القطاعات والجهات، كما ستتم عملية متابعة نتائج التشخيص وذلك بمرافقة خبيرة من الإتحاد الأوروبي. وأشار كمال الورفلي إلى أن التشخيص يشمل عدة عناصر على غرار التصرف في الحاجيات البشرية، سياسة التسويق، حاجيات تقنية لتطوير منتوجات جديدة.. كما بين أنه سيقع العمل على تحسين هذه العناصر بمساعدة مؤسسات البحث الوطنية، مشيرا أن هناك آليات تمويل وطنية يمكن استغلالها إضافة إلى دعم فني من المؤسسات المتعاونة. وأبرز أن الجانب الألماني يقوم كذلك بالمساعدة فيما يتعلق بالجانب التسويقي والتصرف في الموارد البشرية. ويوجه برنامج تنمية قدرات المؤسسات في مجال التجديد بالأساس إلى أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي فيها إمكانيات للتجديد، وإلى هياكل المساندة والتمويل ذات العلاقة بالمؤسسة من مرحلة فكرة المشروع إلى تطويره ومرافقته بعد الإحداث. وتستهدف وكالة النهوض بالصناعة والتجديد تحسيس أكبر عدد ممكن من المؤسسات للانخراط في برامج التجديد نظرا لأهمية هذا البرنامج في إعطاء رؤية مستقبلية للمؤسسة لتنمية قدراتها التنافسية ولمساعدتها على عقد شراكات مع نظيراتها على المستوى الدولي واقتحام الأسواق الخارجية مما من شأنه أن يكون له انعكاس إيجابي على الاقتصاد الوطني وعلى المؤسسات التونسية، على اعتبار أن التجديد سيمنح قيمة مضافة عالية للمنتوج وهذا سيجعل المؤسسات التونسية أكثر تنافسية ما سيمكنها من النفاذ إلى أهم الأسواق في العالم. حنان قيراط الصباح بتاريخ 16 فيفري 2019